مصر تعلق على الاتفاق السياسي في السودان

مصر تعلق على الاتفاق السياسي في السودان
الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

رحبت مصر بالاتفاق السياسي الذي وقعه اليوم الأحد القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية في السودان، على خلاف الاحزاب السودانية التي رفضته.

العالم - مصر

وأشادت الخارجية المصرية في بيان أصدرته بـ"الحكمة والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا"، بحسب تعبير البيان.

وأعربت عن أمل مصر في أن يمثل الاتفاق الجديد "خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب السوداني الشقيق".

ويأتي ذلك في ظل إلغاء البرهان قراره إعفاء حمدوك من منصب رئيس الوزراء بموجب الاتفاق الجديد المبرم بينهما اليوم في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية المتواصلة منذ 25 أكتوبر.

رفض الفرقاء السودانيين للاتفاق:

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" رفض الاتفاق السياسي المبرم بين البرهان و حمدوك، واصفا إياه بأنه "خيانة" و"محاولة لشرعنة الانقلاب".

وذكر التجمع في بيان نشر على صفحته في "فيسبوك" اليوم: "اتفاق الخيانة الموقع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك" (حسب البيان).

وشدد التجمع على أن "اتفاق الخنوع" بعيد عن تطلعات الشعب، وليس سوى "حبر على ورق"، مضيفا أن هذه الوثيقة تمثل "تلبية لأهداف الانقلابيين" و"خيانة لدماء شهداء ثورة ديسمبر".

من جهة أخرى رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير بدورها اتفاق البرهان-حمدوك. وهي الكتلة المدنية الرئيسية التي قادت الاحتجاجات المناهضة للبشير ووقعت اتفاق تقاسم السلطة عام الفين وتسعة عشر مع الجيش.

وجددت في بيان موقفها الواضح والمعلن سابقا بأنه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعية للانقلاب.