شاهد.. تداعيات انهيار الليرة على المشهد التركي

الأربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

انهيار الليرة أزمة فجرت الشارع التركي، وأثارت زوبعة في وسائل الإعلام العالمية غداة الهبوط الحاد الذي سجلته الليرة في سوق العملات، تلت ذلك تظاهرات طالبت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالاستقالة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

العالم - خاص بالعالم

المعارضة التركية، ممثلة بكمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير إتهما أردوغان، بعدم الكفاءة وقوبلت مطالبهما بإلانتخابات المبكرة بالرفض.

بدوره دعا وزير الاقتصاد التركي السابق زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، الرئيس التركي إلى التوقف عند هذا الحد، ومراجعة حساباته بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد وانهيار الليرة.

الخبراء بدورهم دخلوا على الخط ورؤوا في تسارع انهيار الليرة، ما ينذر بنتائج سلبية ليست بالهينة، على الاقتصاد التركي المرهق.

وفي مواجهة ذلك، يبدو أن تركيا تتجه إلى تعزيز للتقارب مع خصومها الإقليميين، في مسعى للخروج من العزلة الدبلوماسية التي فاقمت الضغط على اقتصادالبلاد والاستثمارات الأجنبية.

وهو ما يُفهم من زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان الى تركيا بدعوة من أردوغان، وإبرام اتفاقات الثنائية في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجيستيات، وستقوم الإمارات في إطار هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بتعزيز حجم استثماراتها المباشرة على الأراضي التركية.

مؤشرات التقارب هذه وإعادة النظر في العلاقات الثنائية، تأتي بعد سنوات من التوتر بين البلدين اللذين دعما أطرافا متناحرة في النزاع الليبي، اختلفا في قضايا إقليمية أخرى، ووصلت الأمور حد اتهام أنقرة للإمارات بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.