الجزائر..الانتخابات المحلية ثالث محطةّ للرئيس تبون لتكريس طي صفحة بوتفليقة

الجزائر..الانتخابات المحلية ثالث محطةّ للرئيس تبون لتكريس طي صفحة بوتفليقة
السبت ٢٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

تشهد الجزائر السبت انتخابات محلية لتجديد المجالس البلدية والولائية، تشكل مرحلة هامة بالنسبة للرئيس عبد المجيد تبون لطي صفحة نهاية حكم الراحل عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة.

العالم-الجزائر

وتميزت الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة أسابيع بالفتور في العاصمة كما في المناطق الأخرى، وعلقت بعض الملصقات وعقد تجمعات داخل قاعات مغلقة، ولم ينشط كثيرا المرشحون لشغل مناصب في مجالس 1541 بلدية و58 ولاية.

وانطلقت عملية التصويت الأربعاء في المناطق النائية في أكبر بلد في القارة الإفريقية، غداة نهاية الحملة الانتخابية، كما ينص القانون.

وتقدم لانتخابات مجالس البلديات 115230 مرشحا، بمعدل أربعة مرشحين عن كل مقعد، بينما ترشح للمجالس الولائية 18910 شخص، أي ثمانية مرشحين عن كل مقعد. ولا تمثل النساء سوى 15% من المرشحين، بحسب إحصاءات السلطة الوطنية للانتخابات.

وقامت السلطات بحملة دعائية واسعة عبر المساحات الإعلانية في المدن ووسائل الإعلام تحت شعار "تريد التغيير، ابصم وأتمم البناء المؤسساتي" لحض الجزائريين على التصويت.

وهذه ثالث انتخابات تجري في عهد الرئيس عبد المجيد تبون الذي تعهد بتغيير كل المؤسسات الدستورية الموروثة عن عشرين سنة من حكم عبد العزيز بوتفليقة الذي دفعه حراك شعبي بدأ في شباط/فبراير 2019 الى الاستقالة. ثم توفي في 17 أيلول/سبتمبر 2021 بعد مرض طويل أقعده لسنوات.

وانتخب تبون في كانون الأول/ديسمبر 2019 بنسبة 58 في المئة من أصوات الناخبين، وبمشاركة لم تتعد 40 في المئة.

وفي مرحلة أولى، أجرى استفتاء على تعديل الدستور في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وافق عليه فقط 23,7 في المئة من الناخبين.

في 12 حزيران/يونيو، جرت انتخابات تشريعية مبكرة شهدت نسبة امتناع عن التصويت هي الأكبر في تاريخ الانتخابات الجزائرية، إذ لم ينتخب سوى 23% من أكثر من 23 مليون ناخب.

لكن يتوقع أن تجذب المحطة الانتخابية الثالثة عددا أكبر من الناخبين.

واعتبر تبون أن "نسبة المشاركة لا تهم" بقدر ما تهم مصداقية الانتخابات ونزاهتها، واستجابتها للتغيير الذي طالب به الحراك الشعبي.