المصريون ينددون بإدراج بعض قيادات 'الإخوان' بقائمة الارهاب رغم وفاتهم

المصريون ينددون بإدراج بعض قيادات 'الإخوان' بقائمة الارهاب رغم وفاتهم
الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بشكل واسع مع قرار محكمة النقض المصرية تأييد إدراج عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب.

العالم- مصر

وكان اللافت أن من بين هذه القيادات اثنين ممن توفاهم الله، هما المرشد السابق محمد مهدي عاكف والقيادي البارز عصام العريان الذي كان نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة).

وتوفي الرجلان بعد معاناة مع المرض في ظروف قاسية داخل السجون، وفق شهاداتهم أمام المحكمة.

ورفضت محكمة النقض أمس السبت الطعن المقدم من قيادات بجماعة الإخوان المسلمين على قرار إدراجهم على قوائم الإرهاب، وقضت بتأييد القرار الصادر من محكمة الجنايات بإدراجهم جميعا لمدة 5 سنوات على قوائم الإرهاب، رغم وفاة عاكف والعريان اللذين ضمّت القائمة فضلا عنهما كلا من رئيس مجلس الشعب الأسبق محمد سعد الكتاتني، والسياسي البارز محمد البلتاجي، إضافة إلى رشاد بيومي، وأحمد شوشة، ومحمد عبد العظيم شعراوي، ومحمود الزناتي.

وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت قرارا بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار طبقا لنص المادة 7 من القانون 8 لسنة 2015 المعدل بالقانون 11 لسنة 2017، حسب صحيفة الأهرام المصرية.

وأثار قرار محكمة النقض ضمّ الراحلين إلى القائمة وعدم استبعادهما تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، كما أشارت إليه بعض المواقع الإخبارية المحسوبة على السلطة بشيء من الاستغراب، خاصة أنه صدر بعد سنوات من وفاة الأول وأكثر من عام على وفاة الثاني.

جدير بالذكر أن عصام العريان طبيب وسياسي، ولد يوم 28 أبريل/نيسان 1954، وانتخب عضوا بمجلس الشعب (البرلمان) بالفصل التشريعي 1987-1990 عن دائرة إمبابة، وكان أصغر عضو برلماني بتلك الدورة التي تم حلها قبل استكمال مدتها الدستورية.

وتوفي الرجل في 13 أغسطس/آب 2020 بأزمة قلبية في سجن العقرب عن عمر ناهز 66 عاما، حيث صدرت ضده أحكام عدة بالسجن المؤبد (25 عاما)، في جملة قضايا من بينها ما عرفت بقضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم.

وقال العريان، الذي اعتقل في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2013، في تصريحات سابقة إنه أصيب بفيروس الكبد الوبائي "سي" داخل السجن، وإن جهاز الأمن الوطني اعترض على علاجه، واشتكى في جلسات محاكمة سابقة من منعه من العلاج وتعرضه للإهمال الطبي.

أما المرشد العام السابق للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف فقد توفي في 22 سبتمبر/أيلول 2017، عن عمر ناهز 89 عاما في مستشفى غربي القاهرة بعد تدهور حالته الصحية في السجن.

وعاكف هو المرشد السابع في تاريخ الجماعة، وانتخب في عام 2004 مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي، وانتهت رئاسته لمكتب الإرشاد عام 2010، فرفض طلبات التمديد له لينتخب محمد بديع خلفا له (مسجون أيضا).

وقضى عاكف 20 عاما في السجن في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأفرج عنه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974، ثم حوكم في حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك وسجن من 1996 إلى 1999، كما حوكم بتهمة إهانة القضاء في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى السلطة بعدما قاد تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وقد برّأت المحكمة عاكف من تهمة إهانة القضاء، لكنه ظل في السجن على ذمة قضية أخرى، هي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين لجماعة الإخوان ومعارضين لها)، وصدر بحقه حكم بالمؤبد (25 عاما) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/كانون الثاني 2017.