عون حول مفاوضات الترسيم: لن نفرط بثروتنا المائية والنفطية

عون حول مفاوضات الترسيم: لن نفرط بثروتنا المائية والنفطية
الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون لسنا بوارد التفريط بثروتنا المائية والنفطية التي نحن بأمس الحاجة اليها، ونعتبرها عنصراً اساسياً في خروجنا من أزمتنا الحالية. نحن مع المفاوضات و لن نتخلى عن حقوقنا.

العالم_لبنان

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق قطرية و حول موضوع ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي قال نحن ابلغنا الجانب الأميركي بشروطنا وننتظر ما سيحمله الينا من جواب اسرائيلي عليها، لمعرفة ما ستكون عليه المرحلة المقبلة من هذه المفاوضات غير المباشرة.

وأكّد أنّ لا شك ان الخلافات السياسية القت بظلها على الملف، كما ان تواجد "اسرائيل" (وهي عدوة للبنان) على الحدود، لا يسهّل الامور بل يزيدها تعقيداً. ولكنني عزمت على استغلال الثروات النفطية اللبنانية، وتمكنت بعد جهد كبير من انجاز المراسيم اللازمة واستدراج العروض للتنقيب عن الغاز والنفط، في وقت كانت هذه الثروات قابعة في باطن المياه اللبنانية لسنوات تنتظر من يكتشفها. وبالفعل، بدأت الشركات الأجنبية عملها في هذا المجال، الى ان توقفت الامور للاسباب المعروفة. طبعاً ان الملف مرتبط بالوضع السياسي الاقليمي، لذلك نسعى الى تسريع الخطى من اجل تذليل كل العقبات التي تمنع معاودة العمل في هذا الملف، فلبنان توّاق الى البدء باستغلال ثرواته الطبيعية.

وأعرب عن أمله أن يشهد هذا الملف نهاية سعيدة، وفي اسرع وقت ممكن، خصوصاً وان الارضية جاهزة للسير به الى النتائج المرجوة، كي ينضم لبنان عاجلاً وليس آجلاً الى نادي الدول النفطية. وبالامس، حدد وزير الطاقة والمياه وليد فياض مهلة إطلاق دورة التراخيص الثانية لاستكشاف الثروة النفطية والغاز بمياهنا الإقليمية، وهو امر بالغ الاهمية ويشير الى اننا لا نقف مكتوفي الايدي، بل على العكس نعمل كل ما يلزم في هذا المجال، كما أننا نرغب في الاستفادة من الخبرات القطرية الكبيرة في هذا المجال، وهي امور بحثها الوزير فياض في قطر، كونه ضمن عداد الوفد الوزاري المرافق.

وعمّا إذا كان يعتقد أنّ ​حزب الله​ أصبح عقبة اساسية في العلاقات بين لبنان ودول الخليج، شرح أنّ في واقع الأمر، الوضع في لبنان يحتاج الى استقرار داخلي. كل شيء مطلوب من حزب الله يلتزم بتنفيذه، ولم يتجاوز بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الّذي أقر عندما كانت قطر رئيسة مجلس الأمن والتزامه بهذا القرار كاملا. وعلى الصعيد الداخلي في لبنان، فإن الاستقرار الأمني هو الأساس. أما المظاهرات التي يشهدها لبنان فهي حراك طبيعي يحصل في جميع دول العالم، فالمظاهرات هي بوجه الجوع، وأنا مستعد للتظاهر معهم".

وأكّد أنّ لبنان ليس خارج المنطقة، ويتأثر بكل ما يجري في المنطقة وفي البلاد العربية. الضغوط الخارجية تمارس على جميع الأفرقاء في لبنان، وهذا الأمر ليس على لبنان فقط، بل معظم دول المنطقة تتعرض لضغوط خارجية، حيث الجميع يتابع الصراع على مناطق النفوذ بين الدول الكبرى وكذلك المفاوضات بشأن الموضوع النووي الإيراني.