بدم بارد "بينيت" يدافع عن قتلة الشاب "سليمة" بالقدس

بدم بارد
الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

دافع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، عن إطلاق جنود من ما يسمى بحرس الحدود التابع لشرطة الاحتلال، النار على شاب فلسطيني وقتله "بدم بارد" شرقي القدس المحتلة، رغم أنه لم يكن يشكل خطرا عليهم.

العالم-الاحتلال

والسبت، فتحت عناصر "حرس الحدود" الإسرائيلية النار على الشاب محمد سليمة (25 عاما)، في باب العامود، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

ورغم سقوط سليمة على الأرض مضرجا بدمائه وبينما كان لا زال على قيد الحياة واصل الجنود إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه بعدها، في واقعة وصفتها أوساط سياسية عربية في الداخل بأنها "جريمة حرب" وقتل "بدم بارد".

وزعم بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية: "المقاتلة والمقاتل (اللذان أطلقا النار)، تصرفا بشكل ممتاز، تماما كما هو مطلوب من المقاتلين في مثل هذه الحالة العملياتية. قاما بتحييد الطاعن بالطريقة المطلوبة".

وأضاف: "أولئك الذين منعوا القتل وتصرفوا ببراعة عملياتية في غضون ثوان قليلة يستحقون تقديرنا ودعمنا جميعا"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج (ميرتس): "في مواجهة محاولة قتل، يجب إطلاق النار على المهاجمين لإنقاذ الأرواح، وليس سلبهم الحياة عندما أصبحوا لا يشكلون خطرا".

وتابع الوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية في تغريدة بحسابه على تويتر: "إذا كانت الصورة التي تظهر في مقاطع الفيديو من باب العامود صحيحة، فهي ليست فقط مخالفة لتعليمات الجيش والشرطة، بل هي أيضا فعل يعبر عن عدم اكتراث بحياة شخص كان ينبغي التحقيق معه".

وكتب النائب العربي في الكنيست أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: "إطلاق النار على شخص لا يشكل خطرا يجب إدانته وليس دعمه".

وقال النائب العربي أحمد الطيبي (القائمة المشتركة)، إن الحديث يدور عن "عملية إعدام بدم بارد، وتأكيد قتل لجريح ملقى على الأرض ولا يشكل تهديدا لأحد".

واتهم الطيبي في تغريدة على تويتر قوات الاحتلال بحرمان الشهيد سليمة من الرعاية الطبية الأولية بعد إطلاق النار عليه رغم تواجد طاقم طبي إسرائيلي في المكان حتى لفظ أنفاسه، مضيفا: "هذا عمل إجرامي يتطلب التحقيق".

وقال النائب اليساري بالكنيست "عوفر كسيف" مغردا إن "إطلاق النار على جريح أو ممدد على الأرض لا يشكل خطرا، مهما كان فعله، هو جريمة حرب صارخة"، فيما وصفت منظمة "بتسيلم" الواقعة في بيان بأنها كانت "إعداما".

وكانت شرطة الاحتلال قد زعمت أن الشهيد سليمة "نجح بإصابة إسرائيلي، كما حاول طعن شرطي لكنه لم ينجح بذلك، حيث تم إطلاق النار عليه قبل ذلك".