طهران: لا يوجد شيء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت في محادثات فيينا

طهران: لا يوجد شيء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت في محادثات فيينا
الإثنين ٠٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

اعلن مساعد الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان جولة المفاوضات القادمة في فيينا ستنطلق نهایة الاسبوع الجاري، مؤكدا باننا لسنا متعجلين ولا نسمح لاحد بان يتلاعب بوقتنا وجهدنا وقال ان فريقنا يتوجه الى فيينا بعزم الوصول الى اتفاق جيد ونامل بان ياتي الطرف الاخر بالعزم ذاته.

العالم - ايران

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الخارجية الايرانية خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين والذي اجاب فيه على اسئلة الصحفيين حول مختلف الشؤون والقضايا.

*الاتفاق الموقت او الاتفاق خطوة فخطوة ليس مطروحا

وتابع المتحدث: اننا نتباحث في فيينا حول المسودتين اللتين قدمناهما للطرف الاخر حول رفع الحظر وكذلك كيفية وقف خطوات ايران التعويضية ازاء رفع الحظر. ليس هنالك شيء باسم الاتفاق الموقت وخطوة فخطوة.

وحول تصريحات وزير الخارجية الاميركي الذي ادعى بان "ايران لم تكن جادة في العودة الى التزاماتها ولهذا السبب قمنا بانهاء المفاوضات" قال خطيب زادة: ان الطرف الذي ليس عضوا في الاتفاق النووي ولم ينتهك الاتفاق فقط بل بذل كل جهده خلال الاعوام الاخيرة كي لا يلتزم احد به وعاقب كل من التزم به ليس في موقع يؤهله اساسا لاطلاق مثل هذه التصريحات.

واضاف: انه من الافضل لاميركا بدلا من التهرب من مسؤوليتها العودة للطريق الاسهل وتنفيذ التزاماتها في اطار ما وقعت عليه في العام 2015 .

*تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني لا اساس لها

وردا على سؤال لوكالة "فارس" حول التصريحات الاخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي طلب من القوى الكبرى الضغط على ايران لوقف تخصيب اليورانيوم قبل بدء الجولة القادمة للمفاوضات في فيينا قال: ان الكيان الصهيوني يسعى على الدوام لتوجيه الاتهامات للاخرين واثارة قضايا مصطنعة في النظام الدولي ولم يخف معارضته للاتفاق النووي منذ اليوم الاول وبذل كل جهده في عهد ترامب لتقويض الاتفاق كما سعى في عهد اوباما كي لا يتم توقيع الاتفاق. هذا الامر بيّن ولا حاجة الى توضيح.

واضاف: ان نقطة التاريخ المرة هي ان هذه التصريحات تصدر من قبل مسؤولي كيان يمتلك رؤوسا نووية وليس عضوا في اي نظام مراقبة دولية (للانتشار النووي) ولم يوقع اتفاقية الضمانات وبذل كل جهده سرا وعلنا لتقويض الامن والنظام في المنطقة.

وقال خطيب زادة: هذه التصريحات (تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني) لا اساس لها تماما ومن يطلق مثل هذه التصريحات مفضوح.

*على السعودية والبحرین العودة لآليات التعاون الاقليمي

وردا على سؤال حول زيارة ولي العهد السعودي لبعض دول الخليج الفارسي قال : اننا ننصح الجيران بالتصرف بعقلانية ونضج في تصريحاتهم وكلامهم بقدر ما ينبغي ان يركزوا على تصحيح سياساتهم الخاطئة.

واضاف: حسنا لو تمكنت دول منطقة الخليج الفارسي الثماني، وهي عمان وقطر والامارات والعراق والبحرين والكويت وايران والسعودية، من التعاون سريعا في اطار آلية اقليمية.

وقال خطيب زادة: ان عودة السعودية والبحرين لهذه الترتيبات الاقليمية على وجه السرعة هو افضل لهما ولسائر دول المنطقة.

*مزاعم امين عام الجامعة العربية

وردا على مزاعم امين عام جامعة الدول العربية وتصريحاته ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية قال: انها ليست المرة الاولى التي تصدر الجامعة العربية فيها مثل هذه التصريحات. لا فائدة من وراء التصريحات التي تطلق حسب الطلب لتحقيق اغراض معينة. الجمهورية الاسلامية الايرانية تتصرف بمسؤولية في مجال امنها وبذلت كل جهدها لتكون مرفأ الامن بالمنطقة.

واضاف: اننا ننصح الجامعة العربية لان تنبري لاولويتها الرئيسية وهي الوحدة بين الدول الاسلامية والعربية وان لا تعمل بمثل هذه التصريحات على زيادة التصدع في العالم العربي لان الكيان الغاصب للقدس هو الرابح الوحيد من وراء مثل هذه التصريحات غير المسؤولة.

*مستشار الامن الوطني الاماراتي يزور طهران تلبية لدعوة من شمخاني

وحول تزامن زيارة وزير الخارجية السوري ومستشار الامن القومي الاماراتي الى طهران وهل من المقرر انعقاد اجتماع بينهما قال: ان مستشار الامن الوطني الاماراتي يزور طهران بناء على برنامج مسبق للقاء امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني شمخاني، كما ان زيارة وزير الخارجية السوري تاتي في اطار اللقاءات بين الطرفين وتلبية لدعوة من وزير الخارجية الايراني.

واعتبر ان احدى القضايا المهمة هي الاوضاع الميدانية في سوريا والتعاون بين ايران وروسيا وسوريا واضاف: هنالك تعاون جيد بين ايران وروسيا سواء في صيغة آستانا او الاطار الثلاثي بين الدول الثلاث ايران وروسيا وسوريا وهنالك نقاط خلال الزيارة سنعلن عنها بعد اللقاءات.

وقال: ان سوريا عضو في المنطقة والجامعة العربية ونشعر بالسرور لان مختلف الدول توصلت الى فهم وادراك مشترك بانه لا سياساتها السابقة كانت صائبة ولا يمكن تغيير مستقبل سوريا بالتآمر عليها وانه عليها ان تغير سياستها تجاه سوريا على وجه السرعة.

واعتبر متحدث الخارجية الايرانية العلاقات التجارية والاقتصادية مع الامارات بانها واحدة من افضل العلاقات وقال: رغم المشاكل السياسية والدبلوماسية تمكنا من البلوغ بالعلاقات بحيث نسعى من اجل صون العلاقات الشعبية وفي مختلف الابعاد كما ان زيارة باقري تشير الى اهمية الارتقاء بالعلاقات الى مستوى جديد.

واضاف: ان زيارة مستشار الامن الوطني الاماراتي تاتي كذلك في هذا الاطار ولنا قضايا ملحوظة للتباحث حولها حيث ستتم مناقشة بعضها خلال هذه الزيارة.