بالفيديو..صفري يكشف استراتيجية اقتصادية جديدة لطهران مع جيرانها

الأربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية الإيرانية في شؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري ان الاستراتيجية الخارجية في الحكومة الجديدة تتخذ منحاً متوازناً، أي أنها ترنو إلى الشرق والغرب في آن واحد.

العالم - خاص بالعالم

وقال مهدي صفري في حوار خاص مع قناة العالم إن، الحكومة الايرانية الجديدة، ركزت أولويات سياستها الخارجية على الجيران،وإذا كان بإمكاننا أن تكون لدينا علاقات تجارية واقتصادية قوية مع جيراننا، فسوف يكون الأمن أكثر على الحدود.

وأوضح صفري "لدينا 15 دولة جارة، وعدة دول إقليمية لها أهمية استراتيجية مثل سوريا ولبنان.. برنامجنا مع هذه الدول هو أولا وقبل كل شيء هو تبادل الطاقة (ونسميها دبلوماسية الطاقة)، جهدنا هو تبادل الكهرباء مع الدول الجارة، أي أننا نأخذ الكهرباء من دولة وننقلها إلى دولة أخرى، ما يسمى بالـ"سواب" أي المبادلة. والأمر نفسه ينطبق على المياه. هذا يمكن أن يساهم في الأمن والاقتصاد في هذه الدول. على سبيل المثال تحتاج تركمنستان إلى كهرباء أقل في الصيف منها في الشتاء بسبب قضايا ثقافية وموسمية؛ فنحن نأخذ فائض الكهرباء في تركمانستان ونبادله مع الدول المجاورة مثل أفغانستان وباكستان والعراق ودول مختلفة أخرى. بالمقابل، وفي الشتاء عندما يحتاجون إليها أكثر نوفر الكهرباء لتركمانستان، وينطبق الشيء نفسه على أرمينيا وآذربيجان.

وفيما يتعلق بالطاقة وخاصة الغاز أضاف صفري: قمنا مؤخرا بمبادلة غاز من تركمانستان إلى آذربيجان.. كان عقدا تم إبرامه مؤخرا في عشق آباد.. وكذلك وعلى الرغم من أننا نعاني من نقص في الغاز خلال الشتاء، فإننا نمد العراق بالغاز بسبب الجيرة، ونقوم بذلك من أجل رفاهية جيراننا، كما أن ذلك يعتبر نوعا من التجارة.

ولفت نائب وزير الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية الإيرانية: "نحن دولة لا نقل عن الصين من حيث التقنيات الجديدة والبنى التحتية من حيث القدرات الهندسية والتنفيذية في المنطقة، على سبيل المثال في مجال بناء السدود ومحطات توليد الطاقة والطرق والبناء وحتى الطاقة.. لذلك بهذه الإمكانيات التي نتمتع بها يمكننا تصدير الخدمات الهندسية إلى البلدان المجاورة، حيث يمكن أن تكون أرخص لجيراننا كما يمكننا استخدام عمالهم وفنييهم (أن نصمم نحن وننفذ من خلال اليد المحلية العاملة Local People) وتصدير الأدوات الهندسية هي إحدى هذه الطرق.

وأضاف: "في مجال التقنيات الجديدة ، وخاصة تكنولوجيا النانو، والمعدات الطبية، والأدوية الحيوية، نحن من بين الدول العشر الأوائل في العالم، حيث يمكننا من خلال هذه المجالات التواصل مع الجيران وغير الجيران، قمنا مؤخرا بتسليم أجهزة الجراحة عن بعد إلى إندونيسيا.. ونقوم حاليا بتدريبهم منذ أسبوعين، ويمكننا أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة للعراق وتركمنستان، لأن هناك مناطق بعيدة عن العاصمة، لذا فإن تصدير الخدمات الهندسية هو أحد مجال عملنا. والثالث هي صادراتنا لهذه الدول والرابع هي وارداتنا. هم لديهم احتياجات نصدرها لهم ولدينا حاجيات نستوردها منهم. لطالما قلنا إننا نرى أن التجارة هو طريق ذو اتجاهين، ولا يمكننا النظر في اتجاه واحد.

واشار صفري الى ان إحدى أهم القضايا الموجودة هي الرسوم، وهذه الحكومة مستعدة لكي تكون الرسوم مع دول الجوار بشكل ربح-ربح. وهذا جزء من استراتيجيتنا. لكن الأهم هو الترانزيت، فبلدنا جيوسياسيا وجيواقتصاديا يقع في مكان يربط آسيا بأوروبا، ويربط بين الشمال والجنوب.. أعتقد أنه لا يوجد بلد لديه هذه المكانة.

وأكد صفري أن معظم جهودنا تصب في إنشاء ممرات مختلفة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال الغربي والشرقي، وجمهورية إيران الإسلامية مستعدة للقيام بذلك. في الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، بدأت دول آسيا الوسطى إلى مد ممرات لها من خلال الأراضي الإيرانية.. لقد أتت الدول الخمس وتحدثنا، وزاروا مواقع في تشابهار وبندر عباس، وسوف يقومون ببناء مستودعات لهم هناك لتشكيل هذا الممر. لكن حاليا من خلال الشاحنات وخط سكك الحديد."

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...