روسيا مستعدة للمساهمة في تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

روسيا مستعدة للمساهمة في تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا
الأربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، استعداد موسكو للمساهمة في إعادة العلاقات بين تركيا وأرمينيا إلى طبيعتها.

العالم- روسيا

وقالت زاخاروفا خلال موجز صحفي "إن تطبيع العلاقات الأرمنية التركية كان سيسهم في تحسين الأوضاع العامة في المنطقة وخلق الأجواء السليمة من الثقة وحسن الجوار في المنطقة وكذلك بين البلدين والشعبين".

وتابعت: "من هذا المنطلق فنحن نرحب بما تظهره أنقرة ويريفان في الفترة الأخيرة من التوجه نحو إطلاق الحوار الثنائي حول تطبيع علاقاتهما. ويمثل تعيين الطرفين مبعوثين خاصين عنهما لهذا الغرض خطوة منطقية ورشيدة في تطوير هذا التوجه. ونحن من جهتنا مستعدون لتقديم كل أشكال المساعدة لتسيير هذه العملية".

والاثنين الماضي أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا وأرمينيا ستعينان قريبا مبعوثين خاصين للعمل على تطبيع العلاقات بين البلدين.

ولا توجد بين أنقرة ويريفان علاقات دبلوماسية، إلى جانب انعدام أي حوار سياسي بينهما وإغلاق الحدود بين البلدين منذ عام 1993 بمبادرة من تركيا. وتعود أسباب التوتر بين الدولتين إلى عوامل عدة، في مقدمتها دعم تركيا لأذربيجان في نزاع قره باغ، فضلا عن تقديم أنقرة الدعم العسكري المباشر خلال الجولة الأخيرة من هذا النزاع في أكتوبر ونوفمبر 2020.

وهناك سبب هام آخر يعرقل تطبيع العلاقات بين البلدين، هو إصرار أنقرة على نفي الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية وردود تركيا الحادة على عملية الاعتراف الدولي بوقوع إبادة الأرمن، وهي عملية تشجعها أرمينيا والجاليات الأرمنية عبر العالم.

وأبرمت تركيا وأرمينيا عام 2009 اتفاق سلام تاريخيا حول إحياء الاتصالات الثنائية وفتح الحدود بعد عقود من إغلاقها، لكن الوثيقة لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، وظلت العلاقات بين الدولتين متوترة.