اشتباكات نابلس لليوم الثاني..

إغلاق شارع جنين- نابلس واعتداء وحشي على منازل الفلسطينيين

إغلاق شارع جنين- نابلس واعتداء وحشي على منازل الفلسطينيين
السبت ١٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

يُواصِل قطعان المُستوطنين، بدعمٍ من جيش الاحتلال الإسرائيليّ، يُواصِلون تنفيذ الاعتداءات الوحشيّة والبربريّة ضدّ السُكّان الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، “انتقامًا” و”ثأرًا” لمقتل المُستوطِن الإسرائيليّ، أوّل من أمس الخميس، في عمليّةٍ فدائيّةٍ نوعيّةٍ أربكت الصهاينة.

العالم- فلسطين

وحتى صحيفة (هآرتس) العبريّة، المحسوبة على ما يُسّمى باليسار الصهيونيّ، اضطرت لنشر تقريرٍ على موقعها الالكترونيّ حول هذه الاعتداءات المُتواصلة والمُتكررة، بحسب ما ذكرت صحيفة (رأي اليوم).

وفي التفاصيل جاء أنّه أصيب فجر أمس الجمعة عدد من المواطنين بجروح وكسور عقب هجوم للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في قرية (قريوت) جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إنّ المستوطنين مارسوا سياسة إجرام في قريوت، حيث هاجموا المنازل واعتدوا على المواطنين ما أدى إلى وقوع إصابات نقلت للمشافي.

وأضاف: “المستوطنون حاولوا خطف المواطن وائل مقبل إلّا أن تصدي الأهالي لهم حال دون ذلك”، وحذّر من تصاعد هجمات المستوطنين واستهداف المنازل والقرى خاصة المحاذية للمستوطنات.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، خمسة مواطنين من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بينهم ثلاثة أشقاء.

وأفادت تقارير مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عائلة غوشة في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة واعتدت على العائلة، قبل أن تعتقل الأشقاء الثلاثة: أيمن ومحمد وأحمد كمال غوشة، والشابين يوسف محمد غوشة؛ وعمر إبراهيم.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت ليلا منطقة باب حطة وأطلقت قنابل الغاز والصوت في المنطقة، ونفذت حملة مداهمات لعدد من المنازل.

واقتحمت مخابرات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، فجرًا، منزل الأسير المقدسي المحرر محمد خالد عويسات في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وفتشت المنزل وعاثت فيه خرابا.

يذكر أن عويسات أسيرٌ مقدسي محرر، اعتُقل عدة مرات، كان آخرها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

إلى ذلك، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاق شارع جنين – نابلس قرب بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، لليوم الثاني على التوالي، وذلك ضمن مطاردة الاحتلال المستمرة لشابين تشتبه في أنهما نفّذا عملية إطلاق نار شمال نابلس، الخميس الماضي.

ونقلت وكالة الأخبار الفلسطينية (“وفا”)، عن مصادر أمنية، قولها إن “سلطات الاحتلال ما تزال تغلق الشارع الرئيسي الحيوي الرابط بين جنين ونابلس”. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال “تمنع المركبات من دخول مدينة جنين، أوْ الخروج منها، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق فرعية”.

ولا يزال عشرات المستوطنين يتواجدون داخل البؤرة الاستيطانية “حوميش” التي أخليت عام 2005 وعاد إليها المستوطنون حديثا وافتتحوا مدرسة دينية يتعلّم فيها 10 مستوطنين، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال.

وقد أصيب مستوطن اسرائيلي بجروح طفيفة السبت بعد أن طعنته فلسطينية تبلغ 65 عاما بسكين في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد المتحدث باسم جهاز حرس الحدود الإسرائيلي.

وقال المتحدث في بيان إن المرأة التي تعيش في قرية فلسطينية في منطقة الخليل طعنت بسكين مستوطنا من مستوطنة كريات أربع المجاورة له من العمر 38 عاما.

وأوضح البيان أن حرس الحدود أوقف الفلسطينية.

وقع الهجوم قرب الحرم الإبراهيمي وسط المدينة الفلسطينية حيث يعيش ألف مستوطن يهودي تحت حماية عسكرية إسرائيلية مشددة.

والخليل أكبر مدينة في الضفة الغربية، ويسكنها نحو 200 ألف فلسطيني.

يأتي الهجوم في وقت تواصل قوات الأمن الإسرائيلية البحث في الضفة الغربية المحتلة عن منفذي هجوم أودى الخميس بحياة مستوطن قرب مستوطنة حومش في شمال الضفة الغربية.

والقتيل يهودا ديمنتمان (25 عاما) طالب ديني متزوج، وقد توفي متأثرا بجروحه مساء الخميس بعد إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها. وقد أصيب سائق السيارة وراكب آخر بجروح طفيفة.

ونشر الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ عام 1967، كتائب إضافية وقوات خاصة للعثور عن منفذي الهجوم.

ويأتي الهجومان الأخيران في أعقاب عدة هجمات أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

في الأسبوع الماضي، قُبض على فتاة فلسطينية تنتمي إلى عائلة مهددة بالإخلاء من بيتها، في القدس الشرقية بعد أن هاجمت بسكين مستوطنة تعيش في تجمع استيطاني في حيّها.