العالم - ليبيا
ووصف تقرير نشره موقع “الجورنال دي افريقا” القذافي بأنه “جوكر سياسي”، حيث تصدر خبر ترشحه للانتخابات الرئاسية عناوين الصحف ورشح ليكون أحد أبرز المراهنين على الفوز في السباق الرئاسي.
وقال إنه “منذ أن قدم ترشيحه لمكتب المفوضية العليا للانتخابات لم يتعرض القذافي سوى لهجمات من خصومه، لكن وراء الكواليس يضع الرجل الأسس لمسيرته السياسية، ولا يقتصر عمل فريقه على الفترة الانتخابية فحسب، بل يستهدف بناء منظومة سياسية قادرة على تولي زمام السلطة في البلاد على المدى المتوسط”.
وأوضح أن القذافي “أحاط نفسه بفريق صدمة مكون من جماعات ضغط وعسكريين سابقين وأمراء حرب محليين ورؤساء مجالس قبلية”.
وأضاف أن “فريق القذافي من ذوي الخبرة، ومن بين أكبر داعميه شقيقته عائشة التي تواصل الدفاع عن قضية سيف الإسلام، حيث تدير الملقبة بكلوديا شيفر الليبية، خزانة الأسرة سرا وتتأكد من أن الأموال تذهب إلى حيث يجب أن تذهب”.
وأشار إلى أن عائشة القذافي “لديها اتصالات في المجالات السياسية والمالية في روسيا وسويسرا ومصر”.
وتابع: “هناك امرأة أخرى تمثل مصالح القذافي الابن في أوروبا، وهي سهى البدري، التي خدمت من قبل صورة القذافي الأب”.
ولفت إلى أنه “من بين مؤيدي سيف الإسلام القذافي الأوائل محاميه الذي يلعب أيضا دورا في جماعة الضغط مع اتصالاته بجهازي المخابرات الجزائري والتونسي، خالد الزايدي، فضلا عن ممثلي سيف الإسلام القذافي دوليا عمر كريشيدا، وصلاح فركش ابن عم والدة سيف الإسلام”.
وأردف قوله: “أما الرجل الآخر الذي يراهن عليه سيف الإسلام لبناء مستقبله السياسي، فهو أحمد قذاف الدم الملقب بـ”رجل المهمات المستحيلة”، الذي يقف إلى جانب عمار مبروك لطيف في “مجموعة القاهرة” المسماة بـ”غرفة العمليات”، من أصدقاء معمر القذافي السابقين، لكن هذه المجموعة لا تدعم سيف الإسلام حقّا، ولا يبدو أن لها ولاءات سياسية واضحة وهي تقف وراء عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، والمرشح للرئاسة الليبية”.
وتابع أنه “مع وجود أموال كبيرة وسلطة حقيقية على القبائل الليبية كان من المفترض أن يدعم أحمد قذاف الدم الطموحات السياسية لسيف الإسلام، لكن الأمور في الواقع ليست كذلك، ويبدو أن قذاف الدم يريد أن يلعب دور التوازن وأن يلعب دورا مهما في الانتقال السياسي”.
وأوضح التقرير أن “رفاق الزعيم الراحل معمر القذافي لا يقفون جميعا إلى جانب سيف الإسلام الذي ورث بلا شك موهبة الخطابة عن والده، وكذلك منصبه على رأس الأسرة وبالطبع ثروته، لكن أيضا قربه من قبائل غرب ليبيا، ومن بينهم بشير صالح، الذي ينافس سيف الإسلام في السباق الرئاسي”.