غوتيريش في لبنان.. 

غوتيريش في لبنان.. 
الإثنين ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

زيارة  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للبنان تأخذ عدة أبعاد، منها ما له علاقة بالوضع الداخلي وترسيم الحدود والنازحين السوريين وغيرها.

العالم_لبنان


ووصل غوتيريش الاحد إلى مطار بيروت الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب. وفي أول تعليق له، قال الأمين العام إنه إذا أراد وصف زيارته إلى لبنان بكلمة واحدة ستكون كلمة تضامن.

وسيلتقي الأمين العام، خلال زيارته، بمسؤولين حكوميين، فإلى جانب رئيس الجمهورية، سيلتقي كلّا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إضافةً إلى عدد من القادة الدينيين وممثّلين عن المجتمع المدني.

كما سيزور الأمين العام مرفأ بيروت للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا الانفجار الذي وقع في آب 2020. وسيقوم، أيضاً، بزيارات ميدانية للقاء متضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي يواجهها لبنان.

وفي ختام الزيارة التي من المقرر أن تنتهي الأربعاء المقبل، سيتوجّه الأمين العام إلى الجنوب لزيارة الـيونيفيل، وللقيام بجولة على الخطّ الأزرق.

وبعد الإعلان عن زيارته، وجّه الأمين العام كلمةً مصوّرة للبنانيين أشار فيها إلى أن إيحاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلى من قلب لبنان، داعياً القادة السياسيين إلى وضع الشعب محطّ اهتمامهم في المقام الأول، وتنفيذ الإصلاحات اللّازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح، بما في ذلك بذل الجهود من أجل تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد.

وكتبت صحيفة البناء اليوم الاثنين تقول مصادر سياسية بارزة إن غوتيريش لا يحمل إلى لبنان حلولاً أو خريطة طريقة لحل الأزمات الاقتصادية، إنما هدف الزيارة دعوة اللبنانيين إلى تطبيق الاصلاحات وإجراء الانتخابات خاصة، وأن المجتمع الدولي يصر على ذلك لمساعدة لبنان، على اعتبار أن كل المؤتمرات التي نظمت من أجل لبنان ربطت الدول التي شاركت فيها تقديم الدعم بإنجاز الاصلاحات التي تتطلب بالدرجة الأولى اجتماع مجلس الوزراء، مضيفة أن غوتيريش الذي سيزور الجنوب ويتفقد مرفأ بيروت، وسيلتقي شخصيات من المجتمع المدني، وسيركز على ضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الدولية.

ونقلت صحيفة اللواء عن مصادر مواكبة لاجتماع غوتيريس في بعبدا مع الرئيس عون ان المسؤول الدولي ركز على ضرورة تكاتف المسؤولين السياسيين لأن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل، وبالتالي لا بد من اتخاذ مواقف سريعة. ولفتت إلى أن غوتيريس أقر بإدراكه الصعوبات، لكن شدد على ضرورة أن تصل القيادات الى اتفاق في ما بينها على النقاط التي تهم لبنان. وكشفت أن غوتيريس أكد أن الامم المتحدة تقوم بكل ما يمكنها القيام به لمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه كما أنها تضغط لمصلحة لبنان وتتدخل في المواضيع التي تطلب منها، لكن المشكلة الداخلية يجب ان يحلها اللبنانيون ومن هنا أتى تركيزه على التضامن لحل الأزمة ومنع الخلاف. إلى ذلك عُلم أن غوتيريس ركّز على ملف الانتخابات وموضوع الكوتا، وقدر التزام لبنان بحقوق المرأة كما تطرق الى مكافحة الفساد والعدالة وأهمية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

ولاحظت المصادر أن غوتيريس شدد على الجهد الداخلي المطلوب لحل القضايا السياسية . وقالت أنه ابدى استعداد الأمم المتحدة لدعم لبنان في كل ما يطلبه منها.