العالم - روسيا
يتصاعد التوتر الروسي الغربي على خلفية الازمة الاوكرانية ،حيث سجلت الساعات الماضية حدة في وتيرة المواقف حيث تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد اذا لم يضع الغربيين حدا لسياساتهم الاستفزازية تجاه روسيا.
وقال بوتين:"في حال استمرار النهج العدواني السافر من قبل زملائنا الغربيين سنرد عليه باتخاذ إجراءات مناسبة في المجال العسكري التقني، وسنرد بشكل صارم على أي خطوات غير ودية ضدنا، وأود أن أشدد على أن الحق معنا في ذلك كليا.
بوتين حمل الولايات المتحدة مسؤولية تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن.وذكر الرئيس الروسي أن السبب المحتمل لتمسك واشنطن بنهجها ، هو شعورها بالنشوة من الانتصار ، أو الانتصار المزعوم ، في الحرب الباردة، أو سوء تقدير الوضع والتحليل الخطأ لسيناريوهات تطوره المحتملة.
وضمن الجو المأزوم ،قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه تم التأكد من وجود أكثر من مئة وعشرين عنصرا من الشركات العسكرية الخاصة الأميركية في بلدتين بمقاطعة دونيتسك ،يحضرون لاستفزازات باستخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع بدونباس شرق أوكرانيا.
وعلى خط المعالجات ، قال دبلوماسي روسي إن اتصالات بدأت بين موسكو وواشنطن حول قضية الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا وإن من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن.وكانت موسكو قد طلبت ضمانات بألا يوسع حلف الأطلسي حدوده إلى أوكرانيا أو ينشر قوات أو أسلحة هناك على الرغم من تطلع كييف للانضمام إلى الحلف وشكواها من حشد قوات روسية قرب حدودها في تهديد بغزو أراضيها..
من جهة أخرى، تبقى أوكرانيا في صلب التوتر بين موسكو والغربيين الذين يتهمون روسيا بحشد قوات على الحدود الأوكرانية تمهيدا لهجوم عسكري محتمل.ويرفض الكرملين هذه الاتهامات، مؤكدا أن روسيا تواجه تهديدا من الحلف الأطلسي الذي يمد أوكرانيا بالسلاح وينشر قدرات عسكرية جوية وبحرية في منطقة البحر الأسود.ونقلت روسيا مئات الدبابات وقطع المدفعية وحتى الصواريخ البالستية القصيرة المدى من مناطق بعيدة مثل سيبيريا إلى حدود أوكرانيا.وبحسب المخابرات الأميركية، فإن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية يناير المقبل.لكن الكرملين ينفي وجود خطط لغزو أوكرانيا، متحدثا عن استفزازات غربية وحشود أوكرانية في المقابل، ويؤكد أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا.