طهران: نشارك في مفاوضات فيينا للوصول الى اتفاق جيد في اقرب فرصة

طهران: نشارك في مفاوضات فيينا للوصول الى اتفاق جيد في اقرب فرصة
الإثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية و بعد انسحاب امريكا اللاقانوني من الاتفاق النووي، التزمت الصبر الستراتيجي ورغم كافة الضغوط والحظر من جانب الولايات المتحدة، حملت لوحدها خلال السنوات الاخيرة اعباء الحفاظ على هذا الاتفاق.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، اكد خطيب زادة ان الحفاظ على الاتفاق النووي رهن بمشاركة جميع الدول الاعضاء في مجموعة 4+1.

كما اعرب عن امله بان يغتنم الاطراف الفرص المتاحة من خلال هذه المفاوضات بهدف الغاء الحظر كافة؛ مضيفا انه يمكن التوصل الى اتفاق لو حصل ذلك.

وحول اخر المستجدات في فيينا، صرح : لقد اجتزنا القضايا الشكلية، واستطعنا بعد انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات اعتماد وثيقتين جديدتين، وذلك بعد مفاوضات مكثفة حول القضايا النووية ورفع الحظر باعتباره الهدف الخاص لدى الاطراف المتفاوضة.

واكد المتحدث باسم الخارجية، ان الوفد الايراني يشارك في هذه المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق جيد ومنطقي؛ متطلعا الى اغتنام الفرص المتاحة عبر هاتين الوثيقتين بواسطة الاطراف الاخرى؛ على ان يتم تزامنا مع ذلك متابعة موضوع الضمانات ايضا.

كما اكد على رفض طهران، اتفاق "الخطوة مقابل خطوة"، اي "تقليص نسبة التخصيب قبال الغاء الحظر"؛ قائلا : نحن على استعداد للتوصل الى اتفاق يضمن لنا بان الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ.

واوضح، ان كافة الاجراءات المتخذة من جانب ايران تأتي في اطار اتفاق الضمانات وبناء على احتياجات البلاد، كما ان القرار الصادر عن البرلمان ملزم.

وردا على سؤال حول نسبة التفاؤل في الحصول على وثيقة مشتركة عبر هذه المفاوضات، قال : نحن نتمنى على الاطراف الاخرى بان تغتنم هذه النافذة المفتوحة والفرصة المتاحة.

واكد المتحدث باسم الخارجية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى الى جانب الشعب اليمني لايصال صوت مظلوميته الى اسماع العالم، وتبذل الجهود للوصول الى حل مستديم لازمة اليمن باسرع وقت ممكن.

وقال حول تصريحات المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي على اليمن بشان ما وصفه بدور ايران في هجمات انصارالله: انه وفي ظل صمت المحافل الدولية ومواكبة بعض الدول الاوروبية بارسال السلاح نشاهد تصاعد حدة القصف والهجمات العمياء التي لا تستهدف سوى الشعب اليمني الاعزل وفرض الحصار عليه.

وصرح بان تاريخ المنطقة سوف لن ينسى هذه الايام واضاف: ان نصيحتنا لهم هي الاهتمام بطريق الحل السياسي باعتباره طريق الحل الوحيد لانهاء ازمة اليمن.

واكد خطيب زادة قائلا: سنبقى الى جانب شعب اليمن الاعزل لايصال صوت مظلوميته الى اسماع العالم ونسعى من اجل الوصول الى حل مستديم لازمة اليمن باسرع وقت ممكن.

وعلى صعيد اخر تطرق خطيب زادة الى واقعة استشهاد السفير الايراني في صنعاء واسباب الانتقاد الذي وجهه الى السعودية بسبب التاخير في الاجراءات المتعلقه بنقله الى ايران بعد ان اصيب بفيروس كورونا.

وصرح المتحدث باسم الخارجية في هذا الخصوص، ان عملية نقل الشهيد ايرلو تمت في مراحل عديدة، وقد كان الشهيد من المصابين بالسلاح الكيمياوي لذلك تفاقمت اصابته بالفيروس الوبائي، والسببت الاخر هو عدم امكانية توفير الظروف العلاجية له في اليمن على خلفية الحصار المفروض على هذا البلد.

واضاف، انه فور ان تبلغنا خبر اصابة السفير ايرلو (بالفيروس الوبائي) بذلنا الجهود ليتم نقله الى ايران، وطلبنا العون في هذا الخصوص من دولتين جارتين وصديقتين، لكن دون جدوى؛ ليتدخل العراق في نهاية المطاف، وبعد التنسيق من التحالف جرت عملية نقل الشهيد لكن بعد بعد تاخير استغرق يومين.

واوضح بانه سيتم تعيين سفير جديد للجمهورية الاسلامية الايرانية في اليمن قريبا وقال، ان القائم بالاعمال يتابع الامور في الوقت الحاضر.

وحول الجولة الخامسة من الحادثات بين ايران والسعودية في بغداد قال: ان محادثاتنا مع السعودية تتقدم الى الامام بفهم حول نقاط الخلاف والاشتراك. لنا في بعض القضايا خلافات محددة الا اننا نسعى للمضي في مسار تكون نتيجته اكثر نفعا للمنطقة والشعبين.

واضاف: ان ايران اعلنت استعدادها للمشاركة في الجولة الخامسة ببغداد وقد تم منح تاشيرات الدخول لثلاثة من دبلوماسيينا للبدء بعملية اعادة افتتاح الممثلية الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة والتي يمكن ان تكون تمهيدا لهذا الموضوع.

وفي الرد على سؤال حول العقدة التي تحول دون وصول المحادثات مع السعودية الى حل قال: لقد قدمنا قائمة للطرف الاخر ونحن بانتظار الردود عليها. هنالك خلافات في وجهات النظر ويسعى الطرفان للتقدم الى الامام برؤية بناءة ونحن مستعدون لخوض الجولة الخامسة من المحادثات.

وحول زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى روسيا قال: ان هذه الزيارة مدرجة على جدول الاعمال، واسالوا عن التفاصيل من مكتب رئيس الجمهورية.

وفيما يتعلق بتسديد العراق لديونه المستحقة عليه لمصلحة ايران قال خطيب زادة: ان احدى القضايا (بين ايران والعراق) هي تسديد الديون وقد سعى الاصدقاء في العراق بصدق للتعاون دوما في مسار تسديد الديون وهم زبائن جيدون.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اعتبر "خطيب زادة" زيارة وزير الخارجية الايراني "امير عبداللهيان" الى جمهورية اذربيجان، واحدة من افضل الزيارات التي جرت في اطار العلاقات الثنائية خلال السنوات الاخيرة.

واستطرد : لقد اجرى السيد امير عبداللهيان، مباحثات مطولّة مع الرئيس الاذربيجاني حول إعادة اعمار هذا البلد وتطوير وتنمية العلاقات بين البلدين؛ مؤكدا ان العلاقات (الايرانية الاذربيجانية) اليوم تجاوزت سوء الفهم الحاصل في الصعيد الاعلامي، وبما يلزم السماح لها ان تواصل المضي في هذا المسار.

واكد المتحدث باسم الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى مفاوضات فيينا بانها تتقدم نحو الامام ونوصي الاطراف الاخرى ان تدخل المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق مرضي.

واشار الى مسار المفاوضات في فيينا واضاف نوصىي الاطراف الاخرى في مفاوضات فيينا ان تدخل المفاوضات عاقدة العزم على التوصل الى اتفاق جيد.

واضاف ان هناك تفكير خطأ يعتمد على اهدار الطاقة و تضييع الوقت من خلال بث اخبار لا قيمة لها وطرح مطالب تفوق الاتفاق النووي والقبول بمصالح اقل مما نص عليها الاتفاق لايران وهذا ما لا تقبله ايران ملفتا، يمكن التوصل الى نتيجة جيدة في هذه الجولة من المفاوضات في حال الخوض في فحوى النصوص وعلى الاطراف الاوروبية ان تقدم برنامجها بشكل جاد في هذه الجولة.

وتطرق الى مستجدات الاوضاع في اليمن واضاف اننا نشهد صمت المجتمع الدولي على تصعيد القصف في اليمن مؤكدا ان التاريخ لن ينسى ما تقوم بها السعودية وحلفائها هذه الايام في اليمن.

وفيما يتعلق بالرد الايراني على التهديدات الصهيونية ضدها، اجاب خطيب زاده ان الرد الايراني على التهديد العسكري من الكيان الصهيوني الغاصب هو مناورة الرسول الاعظم.