أسرى ' عتصيون ' يعيدون وجبات الطعام احتجاجا على سوء اعتقالهم

أسرى ' عتصيون ' يعيدون وجبات الطعام احتجاجا على سوء اعتقالهم
الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، إن "الأسرى في مركز توقيف "عتصيون" البالغ عددهم 20 أسيرًا، يعانون سوءًا في ظروفهم الاعتقالية والحياتية، ما دفعهم إلى إرجاع وجبتي طعام خلال الأسبوع الماضي؛ احتجاجًا على ذلك". 

العالم- فلسطين

وأضافت الهيئة، في بيان اطّلع "المركز الفلسطيني للإعلام" عليه، أن "الأسرى المحتجزين داخل معسكر "عتصيون" يعانون أوضاعًا حياتية مأساوية، حيث تحرمهم إدارة المعتقل، في ظل الأجواء الباردة، من وسائل التدفئة والبطانيات والمشروبات الساخنة، عدا عن سوء وجبات الطعام المقدمة لهم كمّاً ونوعاً".

وأكدت الهيئة أن "الأسرى اشتكوا للمحامية من ضابط القسم الذي يتصرف معهم تبعاً لمزاجه، حيث تعمد خلال الأسبوع الماضي نقل الأسرى وتغيير غرفهم، وحرمان الأسرى الإخوة والأقارب من البقاء في الغرفة ذاتها".

ولفتت الهيئة إلى أن "مركزي توقيف "عتصيون" و"حوارة"، من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية؛ من حيث معاملة الأسرى والاستجابة لأدنى حاجياتهم الأساسية، عدا عن ذلك، فإن المركزين يفتقدان لأبسط مقومات الحياة، ولا يصلحان للعيش الآدمي".

ويتألف مركز توقيف "عتصيون" من 12 غرفة، كل 6 منها على جهة، ومتلاصقة مع بعضها بعضًا، تتوسطها ساحة صغيرة، وتقع وسط معسكر لجيش الاحتلال في مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم وشمال الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويعرف هذا المبنى بـ"مركز توقيف عتصيون سيئ السمعة" للفلسطينيين؛ لأن معظم المعتقلين من سكان بيت لحم والخليل، يؤسَرون فيه مدَدًا متفاوتة، أُولى محطات الاعتقال، حسب التهم الموجهة إليهم، وقد يكون معظم الموقوفين فيه من الأطفال دون سن 18 عاماً.

ولا يوجد في مركز "عتصيون" أي حقوق للأسير داخله، وفق مؤسسات مختصة يشؤون الأسرى، مثل التلفاز أو المروحة أو الاتصال مع الأهل، وغيرها، وإنما مقابلة المحامي مرة واحدة كل أسبوع، وهذا يعدّ شيئاً صعباً، خاصة لطفل لم يمر بتجربة اعتقال سابقة، ولكن في العادة يتعاون الأسرى فيما بينهم، ولا يبقون الأطفال في المعتقل وحدهم.