لجان العمل في المخيمات في لبنان تحيي ذكرى استشهاد القائد سليماني

لجان العمل في المخيمات في لبنان تحيي ذكرى استشهاد القائد سليماني
الخميس ٠٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

في أجواء الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، أقامت لجان العمل في المخيمات ومركز باحث للدراسات الفلسطينية لقاءً سياسيًا خاصًا.

العالم_لبنان

وأكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد في كلمة له أن الحاج قاسم هو حجة على الآخرين وعلى البشرية وعلى الشباب وعلى الاخوات، كيف يستطيع إنسان بهذا الحجم ان ينقل روحه الى الميدان بهذا الشكل.

وقال إن الحاج قاسم هو أمة في رجل وهو دولة في رجل ودول في رجل.. في لحظة هو جندي وفي لحظة هو قائد، في لحظة هو رئيس وفي لحظة هو وزير خارجية، في لحظة هو دبلوماسي وفي لحظة هو مسؤول عن الدعم، في لحظة هو يخطط وفي لحظة هو يتابع وينفذ، في لحظة نجده أمام الجنود هو قائد وفي لحظة نجد جنوده هم القادة وهو جندي أمامهم.

ورأى أن الحاج قاسم استطاع بهذه الشخصية أن يعشق المجاهدين، فلم نرَ في أي وقت سابق قائدًا يقبل أيادي جنوده مثلما فعل الحاج.

وقال السيد أمين السيد: كنا في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه وجسده، ونحن الآن في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه ودمه.

من جهته، أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد نخالة في كلمة له أن الشهيد الحاج قاسم سليماني هو من أشرف شخصيا على عملية إدخال السلاح إلى فلسطين المحتلة، مضيفا أن "الحاج قاسم كان يتابع كل التفاصيل المتعلقة بفلسطين وهو يستحق بتقدير كل شعوب المنطقة"

ورأى النخالة أن المشهد في المنطقة تغير بحضور الحاج سليماني، إذ نقل تجربة هائلة إلى الشعوب بحضوره المذهل على المستوى الفكري والسياسي والعسكري، وقال "إن الحاج سليماني كان منحة من الله للمقاومة، وكان دومًا يقول نحن في خدمتكم ونحن جنود من أجل فلسطين وكان لديه قناعة يقينية بتحرير القدس وفلسطين.

وذكر أن الفكر كان واضحًا لدى الحاج سليماني، وكان استعداده للعمل في خدمة هذه الفكرة واضح وقد عمل ليل نهار من أجلها، وتابع أن الشعب الفلسطيني احتفل بالأمس بحرية الأسير هشام أبو هواش وكانت روح الشهيد قاسم سليماني حاضرة لأن السلاح الذي هدد "إسرائيل" كان قد وصل إلى يد المقاومة بفضل الحاج.

وقال النخالة إن أكثر من ألفي مقاتل من غزة التقوا بالشهيد سليماني خلال فترات التدريب وهو يعرف فلسطين جيدًا، لذلك أحب فلسطين فأحبه الشعب الفلسطيني وأحب القدس فأحبته القدس.

بدوره، أشارسفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا في كلمة له إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة فوجئوا بشهادة أكبر قائد ميداني لهما وهو اللواء قاسم سليماني ورفاقه الميامين، لكن ليدرك الأعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني، بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل محور المقاومة باتوا أقوى ظهورا في الساحة العامة من اي وقت مضى.

وقال فيروزنيا إن الكيان الصهيوني يطلق تصريحات هوجاء وهو يعرف تمامًا أن أبواب جهنم ستفتح بوجهه بمجرد ارتكابه ادنى حماقة، وأضاف إن لحاج قاسم امتلك رؤيا واضحة وشفافة حيال القضية الفلسطينية، فقد كان يعتقد ويشعر من صميم قلبه أن حرية فلسطين والقدس ستتحقق لا محالة، وكان يعتبر ذلك هو الوعد الإلهي .. فيقيننا أن شهادة الحاج ستمهّد طريق تحرير فلسطين المحتلة والقدس وأن هذا الوعد الإلهي سيتحقق.

كما تحدث في اللقاء كل من طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وابو احمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ود.فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفتحي ابو العردات أمین سر فصائل منظمة التحرير في لبنان ورئيس مركز باحث للدراسات الاستراتيجية البروفيسور يوسف نصرالله.