سلاح فلسطيني جديد يركع الاحتلال

سلاح فلسطيني جديد يركع الاحتلال
الجمعة ٠٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

معركة الامعاء الخاوية وسلاح الاضراب عن الطعام اجبر الكيان الصهيوني على الخضوع والتراجع، هذا السلاح السلمي كان له صدى اعلى وتفوق على اسلحة الاحتلال واجبر السجان على الركوع.

العالم – كشكول

فك الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش يوم الثلاثاء إضرابه عن الطعام بعد 141 يوما، عقب انتزاع حريته والتوصل الى اتفاق اولى للافراج عنه ليعود خلال اسابيع الى منزله وابناءه بعد ان رفع شارة النصر من فراش كان يصارع فوقه الموت.

الموت الذي كان سيدفع ثمنه كيان الاحتلال حيث سبق التوصل الى هذا الاتفاق تهديد واضح وصريح من حركة الجهاد الاسلامي يفيد بأنه لو استشهد الاسير ابو هواش سيتم قصف تل ابيب، وان استشهاد الأسير أبو هواش سيؤسس لمعركة جديدة مع الاحتلال على نمط معركة سيف القدس، وما كان للإحتلال الا ان يخضع لتهديد المقاومة.

فمع صمود ابو هواش واصراره على ان ينتزع حريته أو الشهادة تغيرت المعادلة ما جعل الإحتلال في الأيام الثلاث الأخيرة قبل اليوم الحادي والاربعين بعد المئة ان يكسر قراره ويتراجع. والمؤكد أن ما قبل الانتصار الذي حققه الأسير هشام أبوهواش سوف لن يكون كما بعده، وهذا الإنجاز تمثل في قدرة المقاومة على ربط ملف الأسرى مع قطاع غزة ومع سلاح المقاومة وفق ما اكدته قيادات في حركة الجهاد الاسلامي.

القرار الاسرائيلي بالافراج عن الاسير ابو هواش هو تراجع جديد لهيبة الردع الاسرائيلية هكذا قال المسؤولون الاسرائيلييون بالسنتهم. وهو لسان الحال الداخل الاسرائيلي حيث اكدت القناة العبرية الـ13 أن الفلسطينيين حققوا انتصارا لم يسبق له مثيل، عقب رضوخ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالب الأسير الفلسطيني، هشام أبو هواش والإفراج عنه، وان "إسرائيل" تفقد قدرتها وقوة الردع وأنها تبيع ما اسموه "القضايا الوطنية" وتتنازل لصالح حركات المقاومة الفلسطينية.

احتفل الفلسطينيون في مختلف مدن الضفة الغربية بقرار إنهاء الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش، ليبدأ حراك شعبي جديد يطالب بإنقاذ الأسير المريض ناصر أبو حميد بعد نقله للمستشفى وهو في حالة حرجة. كما يستعد الاسرى الفلسطينييون والادارييون منهم لمعركة جديدة بدأت بالاعلان عن مقاطعة محاكم الاحتلال الاسرائيلي. الجدير بالذكر انه بلغ عدد الاسرى الفلسيطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر الماضي نحو 4600 منهم نحو 500اسيرا اداريا ، 34 سيدة ، و160 قاصرا، جلهم يبحثون عن الحرية ويدافعون عنها من خلف اسوار السجن وسط صمت دولي على جرائم الاحتلال.