وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء قال مناع: بالتأكيد هناك مؤامرة علي الشعب السوري وعلي حراكه؛ وهذه هي نقطة الخلاف بيننا وبين من يعتبر أن المؤامرة علي سلطة سياسية.
وقال إن هذه المؤامرة بدأت بالدعوة إلي تشكيل مايمكن تسميته الخطوات التمهيدية لما سماه بالسيناريو الليبي؛ مؤكداً فشلها لأن" العديد من الذين خدعوا بمؤتمر أنطاليا قالوا في المؤتمر إننا لانريد ذلك".
وأكد مناع علي أن العناصر الأساسية ونقطة الإنطلاق مازالت نفسها؛ مبيناً أنها"هي تكرار السيناريو الليبي؛ ولو أنه لايوجد أحد له القدرة العسكرية علي فعل ما تم فعله في ليبيا. ولااستعداد حتي للدولة التركية لكي تلعب دوراً في هذا الإطار.
وقال مناع إن أهم ماأثمر عنه هذا اللقاء هو توجيه خنجر في ظهر كل الوطنيين السوريين؛ وهو لايمثل إلا الأشخاص الذين حضروه ؛ "ولاعلاقة له بثوار سوريا وأحرارها." .
وأضاف: عار علي كل إنسان كان في الصالة أنه لم تلفظ كلمة الجولان ولم تلفظ كلمة فلسطين هناك.
وتابع مناع بالقول: "نحن أمام مجموعات تحاول عبر حركات تعتمد علي التدخل الخارجي أن تتسلق علي ظهر الشهداء والثوار وأن تصادر الثورة لحسابها لأنه ليس لها في هذه الثورة شيء."
كما لفت مناع إلي أن المشكلة الثانية في هذه المجموعات أنه ليس لها وجود داخل البلاد: فلايوجد أي تواصل بين الهيئة الوطنية التي تضم أكثر من 16 حزباً و أهم الشخصيات الوطنية والديموقراطية في سوريا وبين هؤلاء؛ بل العكس هناك قطع ووضوح بالقطع بينهما؛ لأن هناك برنامجين: واحد يبحث عن المساعدة الخارجية ليحقق وجوداً داخليا؛ ومن هو في صلب الحركة الشعبية داخل البلاد ولايحتاج لأحد لكي يأخذ الشرعية منه.
و نوه مناع إلي أن فرنسا غيرقادرة علي فعل شيء في سوريا أو لسوريا؛ مؤكداً علي: أننا بحاجة إلي شعبنا في هذه المعركة من أجل تغيير ديموقراطي يعطي دولة ديموقراطية قوية قادرة علي مواجهة الكيان الإسرائيلي الذي هو سرطان المنطقة؛ والذي لا يقبل بأي حال من الأحوال بدولة ديموقراطية في المنطقة العربية؛ وهو في تناقض موضوعي وجوهري مع أي مشروع ديموقراطي في العالم العربي.
18:35 06/ 07 Fa