'حرب المسيّرات' التركية تستعر ضد 'قسد'.. ماذا يحدث في الشمال السوري؟

'حرب المسيّرات' التركية تستعر ضد 'قسد'.. ماذا يحدث في الشمال السوري؟
الثلاثاء ١١ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

استعرت في الآونة الأخيرة حرب الطائرات المسيرة التركية ضد أهداف ومتزعمي ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية- قسد" الموالية لواشنطن في مناطق شرق نهر الفرات الواقعة تحت سيطرتها في ظل صمت حليفها الأمريكي حول ما يحدث.

العالم-سوريا

وعدّ مصدر عسكري في "قسد"، في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، الهجمات "بمثابة ضربات استباقية قبل تنفيذ النظام التركي مخططه لاحتلال مناطق هيمنة الميليشيات، وخصوصاً أنها تستهدف نقاطا عسكرية ومتزعمين عسكريين".

ولم يستبعد المصدر "تواطؤ واشنطن في العملية في ظل صمتها المريب وتجنبها إدانة، أو حتى التعليق على الضربات الجوية لجيش الاحتلال التركي ضمن ما بات يعرف بحرب المسيّرات".

و"تواصلت أمس الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة التابعة للجيش التركي، وللأسبوع الثاني على التوالي، ضد أهداف لـ"قسد" في منطقة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد أن هدأت حملة القصف منذ نحو شهر إثر التهديدات التي أطلقها نظام رجب طيب أردوغان بغزو مناطق نفوذ "قسد" شرق نهر الفرات وغربه، وفي مقدمتها عين العرب التي تربط المناطق ببعضها بعضاً"، بحسب "الوطن".

ونقلت الصحية السورية عن مصادر محلية في عين العرب، أن "طائرة مسيّرة تركية قصفت أمس موقعاً لـ«قوات سورية الديمقراطية» في محيط بلدة ترميك بريف المدينة الشرقي من دون معرفة نتائج القصف، بالتوازي مع استهداف تجمع لمتزعمي الميليشيات داخل مدينة عين العرب".

وبينما أخفت «قسد» نتائج القصف التركي مكتفية بالقول إن انفجاراً هز عين العرب يعتقد بأنه ناجم عن قصف بمسيّرة تركية كانت تحلق في سماء المدينة، كشفت المصادر بأنه "استهدف أحد مقرات الميليشيات قرب سوق الهال في مركز المدينة خلال اجتماع لكبار متزعميها، بعضهم قدم إلى المدينة من جبال قنديل لتقديم الاستشارة بخصوص المعارك الدائرة مع جيش الاحتلال التركي، من دون التأكد من مصرع المتزعمين بسبب الطوق الأمني الكثيف الذي فرضته الميليشيات حول مكان التفجير لكنها لفتت إلى إلى أن سيارات الإسعاف أقلت مصابين من موقع الانفجار إلى المشافي القريبة".

يأتي ذلك في وقت "واصل الجيش التركي أمس، ولليوم الثالث على التوالي، قصف ريف عين العرب الشرقي، بعد أن طال القصف المدفعي والصاروخي الجزء الشرقي للمدينة في أول يومين، ما تسبب بحركة نزوح للسكان من الريف باتجاه مناطق أكثر أمناً، وخصوصاً أنه استهدف ما لا يقل عن ١٧ قرية وبلدة مأهولة"، وفق قول مصادر أهلية في عين العرب لـ"الوطن".