شاهد.. الجزائر تستضيف مؤتمرًا للمصالحة الفلسطينية

الإثنين ١٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

تستضيف العاصمة الجزائرية مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية يبحث بشكل منفضل الرؤية الفصائلية لإمكانية التقدم في ملف المصالحة، و سبل تعزيز الحوار الإيجابي وتصحيح المسار.

العالم - خاص بالعام

تستعد الجزائر لاستقبال مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية، مع جهات سيادية عليا في البلاد. وينتظر أن تشهد العاصمة الجزائر لقاءات بين مسؤولين جزائريين ووفود تمثل الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركتا حماس وفتح.

وبالإضافة إلى حركتي حماس وفتح، وجهت الرئاسة الجزائرية دعوات إلى كل من حركة الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية-القيادة العامة.

وستبحث الجهات السيادية العليا في الجزائر، مع كل وفد بشكل منفصل إمكانية إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، ونجاح فكرة عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ، وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي ووقف التراشق الإعلامي، والعمل لتصحيح المسار.

وتدرك القيادة الجزائرية أن حسم كل الخلافات، بين كبرى الفصائل الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بملف الانتخابات، هو أمر غاية في الصعوبة.

التحرك الجزائري كان اعلنه تبون، خلال استقباله الشهر الماضي رئيس السلطة محمود عباس، حينها اعرب عن امله في أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات القمة العربية المرتقبة في الجزائر، مشددا على أنها أم القضايا وجوهر الصراع في الشرق الأوسط، ولن يستتب الأمن هناك إلا بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس.

ويعتقد أبو جرة سلطاني، وزير الدولة السابق في الجزائر، أن بلاده قادرة على أداء دور محوري في الملف الفلسطيني، لأنها ما زالت تمسك بكثير من أوراق التوازنات الإستراتيجية في الشرق الأوسط من بوابة القضية الفلسطينية، على ان المراهنة تبقى على نجاح المبادرة الجزائرية في ترميم الوحدة السياسية الفلسطينية، وإنجاز ما لم تنجزه دول أخرى غرقت في مشاريع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه :ما هي الأوراق التي تملكها الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني؟
وعليه يتوقع مراقبون أن الدعوة الجزائرية أكثر حظا من سابقاتها، مع ما يكتنفها من مخاوف بفشلها، خاصة في العلاقة الرمادية والتباينات بين حركتي فتح وحماس والتي تزداد تعقيدا مع مرور الأيام.