العقاب الأوّلي للإمارات: التأديب بالنار

العقاب الأوّلي للإمارات: التأديب بالنار
الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

لعبت الإمارات بالنار، فجاءها الردّ بالنار. أرادت أبو ظبي أن تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها صنعاء عند حدود مأرب الجنوبية، تلبية لرغبة أميركية في إعادة قلْب موازين القوى الميدانية، فأتاها الجواب نوعياً ومُوجعاً وغير مسبوق.

العالم_لبنان

جوابٌ سيتردّد صداه سريعاً في أروقة كلّ من الرياض وواشنطن، التي وصل الأمر بها حدّ النزول بنفسها إلى الأرض لتحسين أداء حلفائها، مُغفِلةً الأثمان التي سيتكبّدها هؤلاء من جرّاء ذلك، من دون أن تكون لديها القدرة على إنجادهم. تُوصل أنصار الله، اليوم، رسالة إلى كلّ مَن يعنيهم الأمر بأن عقارب ساعة الحرب لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وأن الحلّ لن يأتي من بوّابات فيينا ولا عُمان ولا بغداد، بل من الإقرار أوّلاً بأن المشروع الأميركي - السعودي - الإماراتي في اليمن قد فشل، وما على رُعاته سوى البحْث عن مخرج لهم. ستُعيد الإمارات، دونما شكّ، حساباتها، مُدرِكةً أن هيكلها الهشّ لا يتحمّل مغامرات جديدة، فيما ستُكرّر السعودية رسم مشهد نيران أبو ظبي في ذهنها مرّات ومرّات تحسّباً لما قد ينالها مستقبلاً. أمّا الولايات المتحدة، التي يبدو أن مفتاح الحلّ والربط لا يزال بيدها، فستكون معنيّة باستقصاء خيارات بديلة، بدلاً من تعميق انخراطها في مستنقع لا تفتأ حائرة في كيفية إخراج وكلائها

وكتبت صحيفة الاخبار اللبنانية أن ما حصل أمس له حكايته العملياتية البسيطة، حيث يعرف الخبراء على الأرض أنها حكاية يمنية بامتياز، ويعرف أهل الحكم في الإمارات أن الأهداف التي اختيرت ليست سوى إشارة انطلاق.

و اضافت الاخبار وفي حال عدم حصول تغيير جوهري ونوعي سريع في سلوك الإمارات على الأرض، فإن كل مراكز النشاط في كل الإمارات العربية المتحدة ستتحول الى أهداف قابلة للإصابة الدقيقة بأنواع مختلفة من السلاح النوعي الذي لا تنفع معه كل منظومات الدفاع الجوي في العالم... وربما ما هو أكثر من ذلك أيضاً!