وقال سماحة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان حكومة ميقاتي تعتبر اول حكومة على طريق الاستقلال المستحق للبنان، خاصة وان الذي شكلها هم قوى استقلالية تمثل الاغلبية بمجلس النواب واكثرية الشعب اللبناني، وان منحها الثقة انجاز كبير وبفضل قوى المقاومة.
واضاف: ان قوى المقاومة ارست ثقافة جديدة لدى الشعب اللبناني وهي ثقافة ممانعة ان يكون القرار اللبناني مرتهن او مرتبط بمصالح الدول الكبرى وبالتالي هو مواجه الغطرسة الاسرائيلية، وهي الثقافة التي اتت الى المنطقة منذ سايكس سبيكو ووعد بلفور.
وتابع: ان قوى المقاومة المتحالفة اليوم في الحكومة الجديدة هي التي قاومت الاحتلال منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى التحرير عام 2000 وفي مواجهة عدوان 2006، اضافة الى مقاومة تطويع ارادة لبنان وتطويع القرار المستقل، ولكن الكيان الاسرائيلي خسر تلك الحروب ولهذا حاول تطويع قرار لبنان داخليا من خلال المحكمة الدولية والتحقيق الدولي المزور وشهود الزور والقرار الظني.
واكد سماحة ان حكومة ميقاتي والتي تعتبر حكومة الاستقلال الاولى والتي تمثل الشعب بالكامل لها ولاطرافها تحفظات على المحكمة الدولية منذ نشوئها، معتبرا انها هي غير قانونية بالنسبة للبنان وغير شرعية بالنسبة للدستور اللبناني وان خرجت بقرار دولي.
واعرب هذا الوزير اللبناني السابق عن اعتقاده بان وجود لبنان كعضو دائم في مجلس الامن ولمدة عام يمكنه من التقدم قانونيا الى مجلس الامن بملف قانوني يمكن ان تسائل فيه الامانة العامة للامم المتحدة في عملية ابطال وجود هذه المحكمة بالقانون، باعتبار ان كل مسار هذا التحقيق منذ البداية كان مسيسا.
واضاف: اليوم حكومتنا المستلقة ستخصلنا من القرار المرتهن خاصة وان لبنان ومنذ عام 2004 وبعد احتلال العراق اصبح يدار من السفارة الاميركية، وان بعد وصول فيلتمان كسفير في بيروت اصبح هو المفوض السامي، بحيث انه لا تشكل حكومة ولا يغير شيء في الادارة ولا يسمح للبنان بعقد اتفاقيات دون ان يوافق هو او يملي على السياسيين اللبنانيين، مؤكدا ان مثل هذه الامور قد انتهت بتشكيل هذه الحكومة المستقلة للبنان برئاسة ميقاتي.
FF-08-22:30