الأردن.. حزب “الميثاق” النخبوي الجديد يُثير الجدل والرفاعي يُقدّم “ضمانة لفظية”

الأردن.. حزب “الميثاق” النخبوي الجديد يُثير الجدل والرفاعي يُقدّم “ضمانة لفظية”
السبت ٢٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

بالتزامن مع الاعلان رسميا عن التقدم بطلب ترخيص لاحد اكبر الاحزاب السياسية الجديدة وسطية الطابع في الاردن تقدم رئيس الوزراء الاسبق ورئيس اللجنه الملكية لتحديث المنظومة السياسية في البلاد سمير الرفاعي بوعد فيه قدر من الالتزام والالزام دون توضيح أسبابه.

العالم - الأردن

الرفاعي طمأن جميع الاردنيين وهو يحث قطاع الشباب على الانخراط وبسرعة بالاحزاب السياسية بان زمن استهداف الحزبيين والنشطاء السياسيين قد انقضى وقال الرفاعي بانه قريبا سيصبح هناك مظلة قانونية لا تحمي الحزبيين فحسب بل تعاقب من يتعرض لهم طالما انهم ملتزمون بالأطر القانونية والدستورية .

ويبدو ان نخبة من المراقبين السياسيين مالت الى التوقف اكثر عند عبارة “طالما انهم ملتزمون بالاطر القانونية والدستورية” فهي فضفاضة ويمكن ان تستثمر لاحقا من قبل السلطات برأي العديد من الخبراء للتحكم بالأحزاب والسيطرة عليها او لقمع ومنع الحريات الحزبية خلافا لما أمر به الملك عبد الله الثاني ولما التزم به عدة مرات الرئيس الرفاعي .

لم يقدم الرفاعي وهو يتحدث لنخبة من شباب مدينة معان جنوبي البلاد تفصيلات او شروحات من اي نوع تبلغ بشرح عن ما ذكره من عبارة حازمة وصلبة تؤكد انتهاء عصر او عهد استهداف الحزبيين والنشطاء السياسيين خصوصا وان حزب جبهة العمل الاسلامي وهو أكبر الاحزاب واعرقها في البلاد كان قد اصدر عدة بيانات شكك فيها بالمناخ الاجرائي الذي يلازم الاعلان عن تحديث المنظومة السياسية معتبرا ان نشطاء من التيار الاسلامي الشاب تحديدا تم اعتقالهم وعدة مرات.

وبالتزامن مع الاعلان عن تقديم طلب ترخيص حزب الميثاق الضخم دعا الرفاعي المتقاعدين العسكريين تحديدا الى الانخراط في العمل السياسي والحزبي والوطني في المرحلة المقبلة معتبرا انهم الاقرب الى نبض الشارع كما انهم بيوت خبرة وذخيرة فكرية وادارية مهمة للاردن.

لكن الرفاعي لم يقدم شروحات توضح خلفية الالتزام الجديد الذي تحدث به خصوصا وانه التزام لا يرد على لسان الحكومة بصفتها المعنية بالاشراف الاجرائي على تنظيم الحياة السياسية.

وتسبق هذه الالتزامات من الرفاعي طبعا المناقشات التي ستبدأ الاسبوع المقبل تحت قبة البرلمان للتعديلات الجوهرية الجديدة على قانوني الاحزاب والانتخابات .

تصريحات الرفاعي اعقبت بعد ساعات الجدل الذي لوحظ ورصد على منصات التواصل الاجتماعي بعد الاعلان عن تاسيس حزب الميثاق الوطني الجديد والذي يعتبر اول المفرزات في مرحله منظومة الاحزاب الجديدة التي يدعمها الرفاعي و بين اعضاء الحزب المؤسسين نخبة من الوزراء السابقين وتسعة من اعضاء مجلس الاعيان ونحوه 39 عضوا في البرلمان وعدد كبير من الشخصيات البيروقراطية التي سبق ان خدمت في السلكتن العسكري والمدني.

و لاحظ الجميع بان قيادات حزب الميثاق الجديد بدأت تتصرف عبر وسائل الاعلام في محاولة تجاوب وتوضيح للاتهامات التي تروج عن المشروع فاحد ابرز مؤسسي الحزب وهو عضو مجلس الاعيان طلال الشرفات اعلن انه لن يترشح لاي موقع في الصف الاول نافيا ان يكون الحزب محصلة لعمليه تصنيع حكومية كما يروج ويقال وطالبا من الاردنيين منح الحزب فرصة للعمل الوطني مؤكدا بان الحزب يعمل في مرحلة التاسيس منذ ثلاث سنوات تقريبا .

نفس الموقف اعلنه الوزير السابق حديثة الخريشا قائلا بان مشاورات الحزب عمرها على الاقل عامين وان الحزب نتيجة لعملية تصنيع حكومية.

"رأي اليوم"