وقال في خطبة صلاة الجمعة: ان "لبنان اقبل على مرحلة جديدة من خلال المحكمة الدولية، التي دخلت بطريقة واخرى على خط النسيج الداخلي للبنانيين، وسعت الى احداث ثغرة في العلاقات الداخلية، كما عملت - من خلال الجهات الدولية الساعية للاستفادة من حركتها - على ان تكون اداة ضغط ومساومة في كثير من الملفات السياسية التي يختلط فيها الاقليمي بالدولي بالمحلي".
واضاف: "اننا نريد للبنانيين ان يتنبهوا الى ما يرسم لهم من بعيد، فلا يلدغوا من الجحر الدولي مرة جديدة، وعلى المعنيين من جميع الفرقاء، ان يديروا الخلاف السياسي ادارة هادئة، ولا يسمحوا لعناصر الانفعال ان تشحن الارض بالمزيد من التوتر والعصبية.
واكد ان المسالة لا تتصل بالثقة التي حصلت عليها الحكومة في المجلس النيابي، بقدر ما تتصل بالثقة التي يراد للمواطن الا يفقدها نهائيا حيال جميع المسؤولين، بعدما دخل في عنق الازمة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وهو لا يدري اذا كان البعض يخطط لادخاله في اتون توتر داخلي على المستوى الامني، او في فتنة سياسية تمتد لاشهر وربما اكثر، تبعا لما يحضر له على مستوى المنطقة كلها.
ودعا اللبنانيين الى ان "يفكروا جيدا بمسؤولية، وان يلتقوا من اجل ان يتدارسوا كل ما يثار حول المحكمة الدولية او القضايا الداخلية العالقة، حيث لا سبيل لهم الا الحوار قائلا: لقد جرب اللبنانيون كل الحلول الاخرى، فلم تنتج الا زيادة في المعاناة، ومزيدا من الانقسام، وكم كنا نتمنى ان تكون جلسة الثقة جلسة حوار هادئ وموضوعي، يساهم في اخراج البلد من كل معاناته التي يكتوي بها الجميع".
واعرب عن امله بان "تكون الحكومة الجديدة، كما اعلنت عن نفسها، حكومة لكل الوطن، تعمل لحساب كل مواطنيه، وقال: نريد للمعارضة ان تكون معارضة لحساب الوطن، لا على حساب امنه واستقراره. اننا نرى حل مشكلة لبنان في حكومة تحكم ومعارضة تراقب، لتتكامل الصورة في الوطن، بحيث يبنى البلد على عمل مع مراقبة".