وذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية في عددها الصادر يوم الجمعة نقلاً عن هذه التقارير، أن قيادة جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية الـ "موساد" أعادت الى جدول أعمالها خطة لاغتيال السيد نصر الله كانت أعدتها في شهر أيلول/سبتمر من العام 2006 وتخلت عنها في حينه بفعل الضغوطات الأميركية الأوروبية لعدم خرق وقف إطلاق النار مع لبنان.
ونقلت هذه التقارير عن مسؤولين في هيئة أركان جيش الاحتلال، أن الحكومة الاسرائيلية وعبر المجلس الوزاري المصغر، اتخذت بالفعل قرارا باغتيال السيد حسن نصر الله وذلك بعد الإعلان الأميركي الرسمي عن تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
وإذ أكدت التقارير الأوروبية أن أية عملية أمنية لاستهداف السيد نصر الله "ستكون معقدة للغاية نظرا للتدابير الاحترازية الفائقة الدقة التي تتخذها الأجهزة الأمنية التابعة لفريق الحماية الخاص به"، أشارت الى أن جهاز الـ "موساد" الاسرائيلي حرص في تفاصيل خطة الاغتيال على "عدم ترك أية إشارة أو بصمة تظهر تورط إسرائيل في تنفيذ هذه العملية".
وتضيف هذه التقارير بأن هناك "طاقما خاصا من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بفروعها كافة يعكف طوال الوقت ومنذ نهاية حرب تموز 2006 على جمع معلومات تتعلق بمكان تواجد السيد حسن نصر الله".
وتابعت التقارير، بان قرار اغتياله أصبح نافذا ولن تتراجع عن تنفيذه"، بعد أن أثبتت التجارب في السنوات الخمس الماضية انه بات يشكل الخطر الأكبر على امن الكيان الاسرائيلي ليس بسبب الأسلحة التي يملكها رجاله إنما لشخصيته المميزة وتأثيره الساحر علي جمهور واسع معاد للكيان الاسرائيلي، حتى أن الرأي العام الإسرائيلي بات يأخذ بعين الاعتبار ما يتحدث به ويستمع بإصغاء الى كلماته.