الى أبو الغيط.. العرب هم من يحتاجون لسوريا

الى أبو الغيط.. العرب هم من يحتاجون لسوريا
الإثنين ٣١ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت: ان "الملف السوري طرح خلال المباحثات التي جرت في الاجتماع التشاوري للوزراء العرب في الكويت، الى جانب نزاعات إقليمية أخرى، مثل الأزمتين اليمنية والليبية، لكن لم يتم التطرق لإعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية".

العالم كشكول

واضاف ابو الغيط: ان"موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة تسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء، وما المطلوب من الجانب السوري"، مؤكد على "ان الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة".

تصريحات ابو الغيط تأتي في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على:" ان الأوان قد آن لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأن كرسي سوريا يجب أن يعود إليها دون التدخل في سياساتها وفي من يحكمها، مذكرا بأن الجزائر: "لم توافق أصلا على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية".

الملفت في حديث ابو الغيط، هو ان فلسطين لم تعد تحظى بإي اهمية في الجامعة العربية، فوزراء الخارجية العرب تجاهلوها بالمرة، اما سوريا فقد ذُكرت، الا انه لم يتم التطرق لإعادة عضويتها الى الجامعة العربية!!، ويبدو ان وزراء الخارجية العرب كانوا منشغلين باليمن فقط، بدليل ان ابو الغيط لم ينس، ان يُحمّل حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء مسؤولية الفظائع التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحصار والقصف!!.

كنا نتمنى على ابو الغيط، ان يشير ولو اشارة الى الكيان الاسرائيلي وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك الى رفض رئيس وزراء هذا الكيان نفتالي بينيت وجود دولة باسم فلسطين وان مثل هذه الدولة لن تقوم مادام هو موجود، وكذلك الى جرائم تهويد القدس وطرد الفلسطينيين منها، وكذلك الى جرائم هذا الكيان ضد سوريا، الدولة العربية الشقيقة!! ، التي تتعرض لاعتداءات متواصلة، امام مسمع ومرأى الدول العربية. فاذا كانت الجامعة العربية التي يقودها ابو الغيط، تتجاهل مثل هذا العدو، تُرى ما هي الجدوى من وجودها اصلا؟.

حقا انه زمن عجيب، زمن سيطرة الدولار النفطي والغازي على القرار العربي، في مثل هذا الزمن تحتاج عودة سوريا للجامعة العربية الى "مناقشة "، اما فتح الانظمة العربية احضانها لـ"اسرائيل" وفرش السجاد الاحمر لقتلة من امثال نتياهو ولابيد وبينيت وكوهين وغانتس وهرتسوغ، لا تحتاج الى مناقشة، فالموضوع قد اُشبع من قبل ، بل ان هناك من العرب من لا يرى حاجة لمناقشته صلا!!.

ان ابو الغيط يعرف قبل غيره، ان سوريا لا تحتاج الى ان تعود للجامعة العربية، وان العرب هم من يحتاجون للعودة الى سوريا ، وهذه الحقيقة اعلن عنها وبصرحة كاملة وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، لدى وصوله اليوم الى دمشق، حيث قال بالنص:"أن سوريا ركن أساسي في العمل العربي المشترك والعرب يتطلعون إلى التلاقي معها".