ترحيب فلسطيني بتقرير ’العفو الدولية’ بشأن انتهاكات الاحتلال

ترحيب فلسطيني بتقرير ’العفو الدولية’ بشأن انتهاكات الاحتلال
الثلاثاء ٠١ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

رحبت فصائل وقوى فلسطينية بالتقرير الأممي لمنظمة العفو الدولية "أمنستي" والذي يدين الاحتلال الإسرائيلي ويدعو لوقف تام لإمداده بالسلاح، لكنها دعت لعدم إبقائه حبرًا على ورق.

العالم - فلسطين

وأعربت حركة "حماس" عن تقديرها لجهود منظمة العفو الدولية، في "إصدار تقريرها المهني الذي يضع الحقائق في نصابها، ويصف الواقع المأساوي لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال على حقيقته، من خلال اعتبار كيان الاحتلال بأنّه نظام فصل عنصري، ويطبق سياسة الأبارتهايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".

وأضافت الحركة، في بيان، أنّ التقرير "يعبّر عن بشاعة الممارسات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة، في الضفة الغربية حيث يشتد غول الاستيطان بشاعة، وتحوز قطعان المستوطنين على حماية كاملة من جيش الاحتلال... وفي الحصار الظالم الذي يواصل الاحتلال فرضه على قطاع غزة، ويدخل عامه الـ17 هذه الأيام، ما يمثّل جريمة حرب ضد الإنسانية".

ووصفت "حماس" التقرير الدولي بأنّه "جزء أساسي ومفصلي في الجهود الدولية والقانونية الساعية إلى إنصاف شعبنا الفلسطيني الذي يواجه آخر احتلال عنصري بشع على وجه الأرض، في مسعى قانوني لرفع الظلم الإسرائيلي عنه".

ورأت "حماس" في الهجمة الإسرائيلية ضد التقرير والمنظمة تعبيراً يضاف إلى" عنصرية الاحتلال اللا إنسانية، من خلال سعيه لشطب الحقيقة، ومحو الحقائق، وتغييبها عن الرأي العام العالمي".

وحثّ بيان الحركة المنظمة وسواها من المنظمات الحقوقية الدولية على "الاستمرار في كشف ما يتعرّض له شعبنا من ظلم وحيف وإجحاف يرتكبه الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

من جانبه قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في بيان "إن التقرير يؤشر لتسمية إسرائيل نفسها بدولة يهودية وتبعات ذلك على كل الوجود الفلسطيني وفي فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ قمعاً وهيمنة وتهجيراً وما يحدث بالنقب الفلسطيني إلا مثالاً لذلك".

وأضاف "لا يصح اختصار جرائم الاحتلال الصهيوني بتوصيفها فقط بالأبرتهايد كنظام فصل عنصري، فهذا كيان احتلالي يقتل شعبنا ويحتل أرضنا ويمارس التهجير كل يوم والنكبة تتجدد والأمر لا يتوقف على تعديلات بممارسات يومية له مع شعبنا".

وأوضح أن هذه التقارير الدولية المُدينة للاحتلال، تبقى حبراً على ورق ما لم يتم تبني ذلك دولياً بوقف دعم الاحتلال اللامحدود والذي يتلخص بفتح الأروقة والمحافل الدولية له ودوبلوماسيته.

وأكد أن جرائم الاحتلال لا تحصر بالنكبة الجديدة في النقب وحي الشيخ جراح وحصار شعب غزة والتهويد اليومي في القدس والضفة والسعي المحموم للتغيير الديموغرافي في كل فلسطين وجرائم الاحتلال اليومية على الأرض وفي سجون الاحتلال مع أسرانا المرضى والإداريين.

ودعا المرجعيات القانونية والحقوقية الفلسطينية والقوى الحية والإعلام الفلسطيني لمتابعة التقرير الأممي والوقوف عليه جيداً وحمله للعالم شهادة دوليةً في مواجهة الاحتلال.

من جانبها، قالت الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية إن وصف الممارسات الإسرائيلية بالفصل العنصري ليست معاداة للسامية، بل هي لتوصيف الواقع العنصري الذي يعيشه كافة الشعب الفلسطيني.

وشددت في بيان على أهمية التقرير الذي كان قد سبقه تقرير "هيومن رايتس ووتش"، معتبرة أنه آن الأوان لتقديم هذه التقارير للمحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بفتح تحقيق بجريمة الفصل العنصري التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها، قالت حركة فتح "إن تقرير منظمة العفو الدولية يعكس حقيقة إسرائيل وجزءًا من حقيقة هذه الدولة وممارستاها العنصرية".

وأكد المتحدث الرسمي باسم الحركة أسامه القواسمي أن تقرير "أمنستي": "نتفق تمامًا مع هذا التقرير في وصف إسرائيلي بدولة الفصل العنصري ونظام الأبارتهايد وأن ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني جرائم ضد الإنسانية".

واعتبر أن هذا يتطلب خطوات حقيقية من كافة الأطراف الدولية ذات الصلة لوقف هذه الممارسات العنصرية والمنبوذة دوليًا.

واعتبر أن التقرير شهادة إضافية لمن يشكك بممارسات "إسرائيل" أو يدعي أنها تدافع عن نفسها، او أنها دولة ديمقراطية، مضيفًا "إسرائيل ووفقاً لهذا التقرير وغيره من التقارير الحقوقية الدولية تعبر عن أبشع أنظمة الأبارتهايد والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

وطالب بتحقيق العدالة الدولية الغائبة تماماً عن الملفات الفلسطينية وعن ما يجري بحق الشعب الفلسطيني عبر ترجمة ما جاء في التقرير لفعل على الأرض.

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية جادة لإنصاف الشعب الفلسطيني واعطاءه حقوقه كاملة وصولاً إلى حريته واستقلاله.

وقالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، اليوم الثلاثاء، في تقرير جديد إن "إسرائيل" ارتكبت جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وإنه ينبغي مساءلتها، والعمل على تفكيكه.