بينيت يثير سخرية الصحافيين والخبراء حول الليزر

بينيت يثير سخرية الصحافيين والخبراء حول الليزر
الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

لاقت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" نفتالي بينيت خلال مؤتمر ما يسمى معهد دراسات الأمن القومي، حول استخدام منظومة ليزر مضادة للصواريخ خلال عام، تشكيكاً من الصحفيين والمسؤولين الصهاينة، فيما ذهب آخرون للاستهزاء به.

العالم - الاحتلال

وكان بينيت قال : في غضون عام أو نحو ذلك، سيطلق الجيش الإسرائيلي نظام اعتراض بالليزر بشكل تجريبي في البداية ثم عملياتي لاحقًا، سيتم تفعيله أولاً في الجنوب ثم في أي مكان آخر، وسيسمح لنا هذا على المدى المتوسط ​​إلى الطويل بتطويق " إسرائيل " بجدار ليزر يحمينا من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات، وفي الواقع يأخذ من العدو أقوى ورقة لديه ضدنا.

وأضاف:" اليوم على سبيل المثال يجلس أحمد في خان يونس يجهز منصة الإطلاق بصاروخ محلي الصنع كلف عدة مئات من الدولارات ويطلقه باتجاه " إسرائيل " وفي المقابل منظومة القبة الحديدية تكلف عدة عشرات الآلاف من الدولارات لاعتراضه، هذه معادلة غير منطقية تسمح لأحمد بإطلاق المزيد والمزيد من صواريخ القسام وأن ننفق ملايين عديدة على كل "ضربة برق" ومليارات خلال الحملة، لذا قررنا كسر هذه المعادلة، وسوف تنكسر في غضون سنوات قليلة.

وانتقد تال ليف رام بينت قائلاً: يبدو أن رئيس الوزراء وقع في حب مشروع الليزر، لكن تأثير حديثه سياسي وغير دقيق، لا شك في أهمية المشروع، لكنه لا يزال بعيد المنال، كانت التجارب المستمرة منذ بضع سنوات جيدة.

وأفاد رام أن وزارة الحرب الصهيوني أعلنت بالفعل عن انفراجة منذ حوالي عامين، لكن الجدوى العملياتية على المستوى التأسيسي فقط تحتاج حوالي 3 سنوات - أمر محبط.

فيما قال أمير بوخبوط: ذهب بينيت ليروي قصص عن الليزر - مؤسف!! (يقصد "فضحتنا")

أما مراسل القناة 12 العبرية نير دفوري فكتب نقلاً عن مسؤولين أمنيين حول حديث بينيت عن الليزر: هذا ذر للرماد في عيون الجمهور، سوف نستمر في تعزيز عملية تطوير منظومة الليزر بمسؤولية، لكن سيستغرق الأمر عدة سنوات حتى يتم تفعيلها.

موقع "معاريف" أورد في تقرير له، أنه في أعقاب المؤتمر قالت مصادر في المؤسسة الأمنية والعسكرية إنّ "العناوين التي قالها بينيت في خطابه مغايرة للواقع".

وذكرت المصادر أنّ "الاختراق حصل في سلسلة من التجارب منذ حوالي عامين، بعد سنوات عديدة من العمل حول هذا الموضوع، ولكن مع ذلك يُقدر أن الأمر سيستغرق 3 سنوات على الأقل حتى تصبح هناك جدوى تشغيلية وعلى مراحل أيضاً".

وتابع الموقع أنّ "المصادر أشارت إلى أنّ الحديث يتعلق بمنظومات من المفترض أن تكمل منظومات الدفاع الموجودة اليوم، مثل القبة الحديدية، وليس استبدالها"، مضيفاً أنّ المصادر قالت إنّ "هذا مشروع مهم ونحن نؤمن به ولكن من السابق لأوانه تسخير الخيول".

ونقلت "معاريف" عن مصادر أخرى تأكيدها أنّ "الحديث عن رافعة غير ضرورية.. ولها اعتبارات سياسية".