طهران: الحكومات الغربية اليوم امام اختبار في مفاوضات فيينا والكرة في ملعبهم

طهران: الحكومات الغربية اليوم امام اختبار في مفاوضات فيينا والكرة في ملعبهم
الإثنين ٠٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان الحكومات الغربية اليوم امام اختبار في مفاوضات فيينا وان الكرة في ملعبهم.

العالم - ايران

واضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي : ان رفع اجراءات الحظر الأمريكية هو خط إيران الأحمر في المحادثات النووية في فيينا، قائلا: نتوقع أن يتم اتخاذ القرارات الضرورية من قبل الأطراف الأخرى خلال هذه الجولة.

واكد خطيب زادة ان ايران نفذت جميع تعهداتها في الاتفاق النووي بينما لم نر خطوة واحدة من قبل الولايات المتحدة تأتي في سبيل احترام حقوق الشعب الايراني، مشيرا الى ان هناك تقدما في بعض القضايا حتى الآن خلال مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر.

وردا على سؤال حول استئناف مفاوضات فيينا غدا الثلاثاء قال خطيب زاده: إن فريق التفاوض الإيراني موجود في طهران لإجراء المشاورات اللازمة وسيغادر إلى فيينا غدا ومن الطبيعي أن نتوقع اتخاذ القرارات الضرورية من قبل واشنطن، فموضوع رفع اجراءات الحظر الأمريكية أساسي للغاية وهو خط إيران الأحمر في المحادثات النووية في فيينا.

وقال خطيب زادة: ان إيران تسعى الى اتفاق جيد وموثوق وعلى المسؤولين الأمريكيين دفع ثمن انتهاك الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يحث على التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.

واکد انه من السابق لأوانه التكهن بنتيجة المفاوضات، لافتا ان إطار الاتفاق و افق الاتفاق واضح جدا، والإجابات الأمريكية وقراراتها توضح زمن توصلنا للاتفاق في فيينا، مشددا على أنه إذا ن أتت الوفود بنية للعمل بالتزاماتها، سيكون الاتفاق في المتناول.

وأضاف خطيب زادة: نحن بانتظار رؤية خطوات على الأرض وتغيير سلوك الطرف الاخر، مشيرا إلى أنه يجب على الأوروبيين أن يثبتوا إرادتهم وقدرتهم لاتخاذ قرارات مستقلة.

واوضح ان: الإعفاءات الأمريكية الغيت من قبل حكومة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهي تتعلق بالتعهدات النووية، وما حدث جزئية صغيرة بشأن الأمور التي تهتم بها واشنطن، لكن فيما يتعلق برفع العقوبات التي نركز عنها لم يحدث شيئا، معتبرا أنه من المهم أن يعود الوفد الأمريكي بعد اتخاذ قراراته الصعبة، وأن إيران اتخذت هذه القرارات الصعبة ببقائها في الاتفاق رغم انسحاب واشنطن منه.

وتابع ان توقيت التوصل إلى الاتفاق رهن بأجوبة الطرف الاخر وسرعة اتخاذ قراراته..نحن عملنا ما علينا، مؤكدا أن إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اجراءاتنا وتعهداتنا النووية يجب أن تكون متوازنة مع تعهدات الطرف الآخر برفع الحظر.

ولفت خطيب زادة الى ان الاتفاق النووي والقرارات الأممية تشكل الاطار التي نلتزم به، بلغنا الطرف الآخر بوضوح، بالأمور التي يمكن أن نتنازل عنها والقضايا التي لا نستطيع التراجع عنها..الأبعاد المختلفة للضمانات التي نطالبها طرحت، وتم التوصل إلى تفاهمات في بعض جزئيات هذا الشأن، لكن لن يكون هناك أي اتفاق نهائي إن لم نتفق على جميع التفاصيل.

على صعيد اخر اكد المتحدث باسم الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الیوم في اقوى ظروفها واصبحت مرفأ استقرار ولاعبا لا يمكن تجاهله في منطقة غرب آسيا.

واشار الى ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقال: ان ثورة الشعب الايراني اطلقت على الصعيد الدولي نداء العقلانية والاستقلال ورفض التدخل والهيمنة الاجنبية.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على قيمها الدينية وقفت منذ البداية الى جانب مظلومي العالم سواء المظلومين في اراضي فلسطين المحتلة او تحت سيطرة كيان الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وتابع المتحدث: انه وبفضل هذه القيم وايمان ومقاومة الشعب الايراني نرى الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم في اقوى ظروفها وقد اصبحت في منطقة غرب آسيا لاعبا لا يمكن تجاهله ومرفأ استقرار يعمل في مسار الخير والاستقرار للمنطقة.

واكد بان الشعب الايراني العظيم والزاخر بالمفاخر امضى طريقا طويلا للوصول الى هذه النقطة واضاف: ان القوى الاجنبية التي امتنعت عن القبول بحقائق ايران خلقت الكثير من العقبات والمشاكل في هذا المسار للشعب الايراني، بدءا من الحرب المفروضة على مدى 8 اعوام والحرب المستمرة للارهاب الاقتصادي والتخريب والحرب النفسية.

وقال: ان الذين عارضوا استقلال وعظمة الشعب الايراني بذلوا كل جهودهم لدحر هذه النهضة الا ان ارادة ومقاومة شعبنا كانت وستظل اكبر واقوى من مخططاتهم ومؤامراتهم واليوم رغم جميع المصائب والمصاعب التي مررنا بها خلال الاعوام الماضية مازال الدعم الشعبي هو الرصيد الاكبر والمصدر لقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واشار خطيب زادة الى ادانة 3 عناصر من زمرة "الاحوازية" الارهابية (ما يسمى بحركة النضال العربي لتحرير الاحواز) في الدنمارك وقال: ان ما تم الاعتراف به في الدنمارك نقطة اكدت عليها ايران منذ اعوام طويلة ولكن للاسف فان الدول الاوروبية وفرت الملاذ للزمر الارهابية ومنها "الاحوازية" رغم التاكد من مسؤوليتها في اعمال اجرامية مرتكبة ضد الشعب الايراني وكذلك الجريمة التي وقعت في مدينة اهواز قبل 3 اعوام وتمويلها من قبل بعض الدول من ضمنها السعودية وكذلك العلم بانشطتها في اوروبا.

واعرب عن اسفه لازدواجية الدول الاوروبية التي تعترف بارهابية هذه الزمر ومنها "الاحوازية" لكنها تمتنع عن طرد عناصرها من اراضيها او تسليمهم الى ايران واضاف: ان بديهيات الاخلاق والقوانين الدولية والتزام الانظمة الدولية ضد الارهاب توجب على هذه الدول الابتعدا عن المعايير المزدوجة وان تنهي جنة الامان التي وفرتها لهذه الزمر.

وقال متحدث الخارجية: انني احذر مرة اخرى بعض دول المنطقة التي توفر الموارد المالية واللوجستية لهذه الزمر بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت بانها لا تساوم ولا تحابي احدا لتوفير امن ومصالح الشعب.

وفي موضوع العلاقات مع السعودية أعلن المتحدث باسم الخارجية، استعداد طهران لمواصلة مفاوضاتها مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.

وقال خطيب زاد : سوف نواصل مفاوضاتنا مع السعودية في بغداد، مستدركا بان موعد هذه المباحثات يعود للرياض.

وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان قرار الاتحاد الافريقي بتجميد عضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد، اثبت بان اجراءات الكيان الرامية لتطبيع نفسه في الاجواء الدولية بتراء وفاشلة.

وقال ان القرار الجماعي للدول الـ 55 الاعضاء في الاتحاد الافريقي اثبت بان اجراءات الكيان الغاصب للقدس لتطبيع نفسه في الاجواء الدولية بتراء وفاشلة.

واضاف: نحن ندعم هذا القرار الصائب والحكيم للاتحاد الافريقي وندعم الاعضاء الذي تصرفوا بمسؤولية تجاه سلوكيات هذا الكيان العنصري.

وتابع : ان القضية الفلسطينية قضية لا يمكن المساس بها لكل احرار العالم وهذه رسالة كبرى الى كل الذين تحركوا بسوء حسابات في مسار تطبيع علاقاتهم مع الكيان المصطنع والغاصب للقدس.

وقال: ان الكيان الصهيوني يستغل كل فرصة لمد اطرافه غير المتقارنة وتوسيعها في المنطقة من اجل زعزعة الامن والاستقرار فيها، وجيراننا يعلمون مواقفنا.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية زيارة الشخصيات من مختلف الاطياف الافغانية لطهران امرا ليس جديدا، مؤكدا بان ايران ستواصل ذلك من اجل ان تكون قاعدة للحوار بين الافغان.

وقال حول زيارة قلب الدين حكمتيار الى طهران: ان زيارة مختلف الشخصيات الافغانية لطهران امر ليس جديدا حيث ان طهران تستضيفهم بصورة منتظمة وسنواصل ذلك من اجل ان نكون قاعدة للحوار بين الافغان.

وحول سفر الرعايا الافغان الى ايران وامكانية تمديد تاشيرات دخولهم قال: ان الكثير من الرعايا الافغان دخلوا ايران بصورة غير قانونية ولقد سعينا لتوفير اوضاع مناسبة للرعايا الافغان سواء المتواجدين بصورة قانونية او غير قانونية.

واضاف: ان المشاكل كثيرة اذ تستضيف ايران عدة ملايين من اللاجئين الافغان ولا تحصل على اي مساعدة تذكر من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية التي تعلم الاوضاع الصعبة للرعايا الافغان وقد سعينا لتمديد تاشيرات دخولهم وتواجدهم ونبذل كل جهدنا بان تتوفر في افغانستان اجواء مناسبة ليعيش الافغان بكرامة في بلادهم.

هذا واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية متمثلة ببذل الجهود من اجل الوفاق والوحدة الوطنية في العراق.

وقال حول زيارة قائد قوة "القدس" التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل قاآني الى اربيل مركز اقليم كردستان العراق: ان سياسة ايران المبدئية تتمثل ببذل الجهود من اجل الوفاق والوحدة الوطنية في العراق ومشاركة جميع الاطياف فيها وقد استخدمنا وسنستخدم كل المساعي في هذا السياق.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان احترام وحدة اراضي العراق وأمنه القومي قضية جدية بالنسبة لايران.

وقال خطيب زادة حول العلاقات الايرانية التركية: ان حدود ايران وتركيا هي حدود امن واسلام وصداقة منذ قرون طويلة وان علاقاتنا طبيعية تماما وقد ابتعدنا عن النزاعات الجيوسياسية منذ قرون.

واضاف: ان وجهات نظرنا قريبة من بعضها بعضا حول بعض القضايا وسعينا للابتعاد عن الخلافات في بعض القضايا الاخرى.