كوننغام كان يقيم في البحرين منذ ثلاث سنوات و كان متواجدا عند بداية الإنتفاضة في 14 فبراير ( شباط).
وفي مقابلة أجرتها إذاعة بلو تالك راديو (مقرها الولايات المتحدة) مؤخراً مع الصحفي كوننغام بتاريخ 12 يونيو، قال بأن رفع حالة الطوارئ و الدعوة إلى "الحوار الوطني" من قبل حكام آل خليفة مجرد نشاطات ساخرة مصممة لتضليل الرأي العام العالمي عن إرهاب الدولة و انتهاكات حقوق الإنسان.
و أضاف إنه يبدو وكأن واشنطن و لندن تحاولان أيضاً أن تعطي الشرعية للحكام بالترحيب و المبادرة للحوار من خلال تأييدها وان مثل هذا التأييد من قبل الحكومات الغربية هو مناف للعقل في ضوء الحقائق البشعة من جرائم ضد المدنيين، و يمكن فقط أن ينظر إليه على أنه دفاع ضعيف من الولايات المتحدة و بريطانيا لمملكة لا يمكن الدفاع عنها.
كما كتب كوننغام العديد من المقالات المنشورة في موقع غلوبال ريسيرتش و غيرها من وكالات الأنباء و التي تتناول بالتفصيل قضايا قتل المدنيين على يد القوات السعودية (درع الجزيرة)، و تعذيب السجناء و الاحتجاز غير القانوني لأفراد الخدمات الطبية.
و بين كوننغام أيضا تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية و البريطانية مع هذه الجرائم ضد الإنسانية و نفاق هذه الحكومات حول إدعاءاتها في دعم الديمقراطية و القانون الدولي بينما تنظر بعين واحدة في أحداث البحرين.
هو الآن في بلفاست ، إيرلندا ، حيث يستمر في العمل كصحفي حاسم و ناقد على السياسة البحرينية، و القمع الوحشي من قبل النظام ضد الشعب البحريني المناضل من أجل الحرية و الديمقراطية. وهو يؤلف حالياً كتاباًُ عن استغلال نظام آل خليفة غير المنتخب للسكان و الموارد الطبيعية في البحرين.
و قال كوننغام في أحدي مقالاته: "إنطباعي الدائم عن البحرين ليس من طبيعة الحكام غير الشرعيين الشرسة، بل من شجاعة و صمود الرجال و النساء و الصغار في كفاحهم النبيل من أجل الحرية.
ففي الليلة 17 يونيو يوم الجمعة قبل خروجي من البحرين، شهدت احتجاجاً سلمياً في سترة جمع ما يصل عددهم إلى 15000 شخص يطالب بحقه الشرعي في الحرية. و كانت هذه أكبر مظاهرة عامة من الحركة المؤيدة للديمقراطية منذ غزو القوات السعودية (درع الجزيرة) بتاريخ 14 مارس.
وبعد ثلاثة أشهر من جرائم القتل و الإرهاب التي ترعاها الدولة لا زال شعب البحرين صامدا غير منهزم ضد النظام الاستبدادي و حلفائه. فالناس يبدون و كأنهم منتصرين في معركة الإرادات هذه؛ لأنهم يملكون الصدق و العدالة بينما الأنظمة لا تملك إلا الطاقات السلبية الناتجة من الحقد و القتل و الدمار. و الشعب الآن أقوى من أي وقت مضى و أكثر تصميماً للوصول إلى الحرية و الديمقراطية في البحرين."