ضربات جوية دقيقة شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع لجماعة داعش الإرهابية في شمال غرب نيجيريا، في أول تدخل عسكري مباشر من هذا النوع خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، وبطلب رسمي من الحكومة النيجيرية.
الخارجية النيجيرية قالت إن الضربات جاءت في إطار تعاون أمني منظم مع واشنطن، وشملت استهداف مواقع إرهابية في شمال غربي البلاد، ضمن تبادل استخباراتي وتنسيق عملياتي مستمر بين الطرفين.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب توعد بمزيد من العمليات إذا استمرت الجماعة باستهداف المدنيين، ولا سيما المسيحيين، على حد تعبيره.
القيادة الأميركية في إفريقيا أوضحت أن العملية نُفذت في ولاية سوكوتو، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر الجماعة داخل معسكرات معروفة.
ولا تقف العمليات الأميركية عند نيجيريا. ففي سوريا، شنّ الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية ضربات واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف التابعة لداعش، ردًا على هجوم أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم'.
العملية، التي حملت اسم 'ضربة عين الصقر'، استهدفت أكثر من 70 موقعًا في وسط سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، وبمشاركة قوات من التحالف الدولي، بينها الأردن، الذي أعلن تنفيذ ضربات جوية دقيقة بالتعاون مع واشنطن.
سنتكوم أكدت أن الضربات تأتي ضمن حملة متواصلة لمنع الجماعة من إعادة بناء قدراتها، مشيرة إلى تنفيذ عشرات العمليات خلال الأشهر الماضية في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل واعتقال عناصر من داعش.
وفي وقت تنأى فيه بغداد بنفسها عن بعض الضربات الجوية الأميركية داخل الأراضي السورية، تؤكد في المقابل وجود تنسيق استخباري وأمني مكثف لمنع تسلل عناصر الجماعة الارهابية عبر الحدود.
بهذه العمليات المتزامنة، توسّع واشنطن نطاق استهدافها لداعش من الشرق الأوسط إلى غرب إفريقيا، في مؤشر على تحوّل واضح نحو ردود أسرع وضربات أوسع، كلما اعتبرت أن التنظيم يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالحها أو لقواتها المنتشرة في مناطق النزاع.