بالفيديو..

قيادي فلسطيني يكشف دور إيران في معركة سيف القدس

الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام أن ايران بعد الثورة الإسلامية استطاعت ان تبني نموذجًا مستقلا في كافة المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسة.

العالم - ضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم الاخبارية خلال برنامج ضيف وحوار قال عزام، إن عند انتصار الثورة الاسلامية في ايران كنا طلابا في الجامعات المصرية، والشعور الذي عشناه في تلك الايام عاشته كل الامة الاسلامية، الجميع شعر بالنشوة والفرح، كنا نرى ان الاسلام كشعارات وكسلوك على الارض هو الذي ينتصر وان الملايين من الجماهير العزلاء تماما تخرج لتسقط نظاما طاغوتيا كان متحالفا مع اميركا و"اسرائيل" واداة لضرب الاسلام والامة العربية والاسلامية بشكل عام.

وأضاف عزام:" كلنا شعرنا بالفرح والنشوة وهذه المشاعر هي التي طغت على تلك الايام على امتداد الوطن العربي والاسلامي وبل وعلى امتداد الكثير من انحاء العالم، الثوار والاحرار في العالم بأسره شعروا انهم حققوا انجازًا من خلال انتصار الجماهير بقيادة العلماء والمثقفين على نظام دموي ووحشي ومستبد وهذا اعاد الاعتبار للجماهير والافكار ويعيد الاعتبار للاسلام".

تأثير الثورة الاسلامية في بلورة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين

قال عزام، إن عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران كانت الانوية الاولى لحركة الجهاد الاسلامي قد تشكلت، وانتصار الثورة الاسلامية اعطى قوة الدفع للحركة الوليدة والناشئة.

واضاف، أن حركة الجهاد الاسلامي تعاملت مع الثورة الاسلامية في ايران بعفوية ونظرت الى الانتصار في ايران على انه انتصار للحركة ولفلسطين، وهذا الانتصار اعطى الامل في تحقيق الانجاز في فلسطين، مشيرا الى مؤسس حركة الجهاد الاسلامي الدكتور فتحي الشقاقي رحمة الله عليه ساهم بشكل كبير في تأسيس هذا الشعور، منوهًا الى الكتاب الهام الذي الفه ونشره الشقاقي في مصر حتى قبل ان يعود الامام الخميني قدس سره الشريف من باريس الى طهران كان هذا الكتاب في المكتبة وبين ايدي الناس في اللحظات التي تحقق فيها الانتصار الكامل بعودة الامام الخميني الراحل الى طهران.

الثورة الاسلامية اشعلت الامل في نفوس ابناء حركة الجهاد الاسلامي

أكد عزام ان في السنوات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت تعج بالافكار والشعارات التي تنتقد الاسلام وتنتقص من دور الاسلام وراجت المقولات بأن الدين مخدر للشعوب، وان الدين غير قادر على تحريك الجماهير وتحريك الملايين واخراجه للشوارع من اجل التغيير.

وتابع: أن الثورة الاسلامية في ايران اسقطت هذه الشعرات بالكامل ووجهة الادانة الى كل الافكار التي تنتقص من دور الدين في الحياة وتقلص من قدرة الدين على احداث التغيير في مواجهة القضايا الكبرى، واحدثت ثورة بهذا الجانب وكذلك احدثت ثورة في التفكير وواقع المجتمعات العربية والاسلامية، واعطت املا لكل الاحرار والثوار والمستضعفين في العالم بأسرره، وبالتالي نحن بالذات بفسطين شعرنا ان التغيير ممكن ان يحدث وان الانتصار ايضا ممكن ان يحدث وان الاسلام من جديد يعود فتا قويا وان الاسلام لازال ينبض بالحياة والحيوية ولازال قادرا على التحريك.

وقال اننا كنا نؤمن طوال الوقت ان الاسلام صالح لكا زمان ومكان لكن الواقع كان محبطًا والتحديات كانت كببيرة والهجوم على الاسلام وعلى الدين بشكل عام كان شرسًا،لذا جاء انتصار الثورة الاسلامية في ايران ليعزز الامال بنهوض الامة وليعزز الامال بقدرة الاسلام على تحريك الجموع والشعوب والمجتمعات المقهورة وتحقيق الانجاز على الارض في مواجهة اعتى الانظمة واكثرها استبداد وظلما.

الامام الخميني -قدس سره الشريف- ملهم الشاب الفلسطيني المسلم

واكد عزام ان اهم انجازات الثورة الاسلامية، تجسيد النموذج المستقل في مواجهة القوى العظمى وفي مواجهة اميركا تحديدا التي حاولت طوال الوقت ولازالت تفرض سيطرتها على العالم باسره، وتمارس الضغط على الحكومات والدول بحيث لا يكون هناك معارضة للسياسات والمشاريع الاميركية.

وتابع: من الضروري ان نتذكر السنوات التي سبقت الانتصار،بحيث كان نظام الشاهنشاه كان نظاما تابعا تماما لاميركا وسياسياتها وكان مخلب غط في تلك المنطقة او كا يطلق عليه شرطي الخليج الفارسي لحماية المصالح الاميركية والاسرائيلية، كان يمارس القمع ضد شعبه ويمنع اي صوت معارض،ضيق على المساجد وسجن العلماء وقتلهم ونفاه.

واضاف عزام ان ايران في حقبة الشاه كانت طوال الوقت اداة لخدمة المصالح الاميركية والاسرائيلية، ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية ايران تحولت الى دولة مستقلة ووضعت حدًا للنفوذ الاميركي، وطردت البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية وكان التمثيل الفلسطيني هو اول تمثيل في المنطقة، اعطت السفارة الاسرائيلية للفلسطينيين لتكون اول سفارة فلسطينية في المنطقة، ومن اول الشخصيات التي زارت الجمهورية الاسلامية بعد الثورة المباركة هو ياسر عرفات.

واوضح عزام ان ايران استطاعت على المستوى الاقتصادي ان تبنى نموذجًا مستقلًا وكذلك على المستوى السياسي وعلى المستوى الامني، لذا ايران الان تدفع ثمن هذا النموذج والمحاولة الدائمة لبناء نموذج مستقل ومستقر، ووقفت مع القضية الفلسطينية وباقي قضايا العرب في كل مكان من العالم، وهذا بلاشك اغاض اعداء العرب والمسلمين واميركا كثيرًا.

ايران تدفع ثمن وقوفها مع القضية الفلسطينية

وقال عزام إن ايران عاشت ايران الحصار ولازالت تعيشه بسبب سياستها المستقلة وبسبب اصراها على بناء هذا النموذج المسقل سياسيا واقتصاديا وامنيا واديولوجيا وسبب الاخر هو وقوفها مع القضية الفلسطينية بلاشك ايران تدفع ثمن وقوفها مع الفلسطينيين وثمن دفعها عن قضايا المستضعفين بشكل عام، ولكن القضية الفسطينية على رأس هذه القضايا والموقف الايراني الشجاع تجاه فلسطين وشعبها هو الذي جر عليها الحصار وتسبب باستمرار الحصار طوال هذه العقود.

ورأى عزام ان الحصار فشل في اجبار ايران على تغيير سياسياتها وفشل في هزيمة النموذج الجديد الذي قدمته ايران للعام.

واضح، أن تعزز حضورها، وتتمسك بسياستها ومبادئها وبرنامجها، مشيرا الى ان محاولة الضغوط وابتزازها قد فشلت في تغيير سياسة ايران سواء تجاه فلسطين او تجاه القضايا في المنطقة والعالم بشكل عام.

شخصية قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي

أكد عزام أن سماحة السيد علي الخامنئي، قاد ايران بعد وفاة الامام الخميني قدس الله سره الشريف، في ظروف صعبة وواجه ايضا محطات صعبة لكنه واصل نهج الإمام الخميني ووقف بقوة في مواجهة كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية والغربية التي حاولت كسر ارادة الشعب الايراني وحاولت طمس هذا النموذج.

وقال عزام إن السيد علي الخامنئي مثل القيادة الراشدة في اصعب المراحل وحافظ على نقاء الثورة الاسلامية وحافظ ايضا على استقامة مبادئها وبرامجها.

موقف ايران ثابت تجاه القضية ولم ولن يتغيير

قال عزام إن طوال السنوات الماضية لم تتوقف الضغوط والمحاولات التي تهدف الى اجبار ايران على تغيير موقفها تجاه القضية الفلسطينية.

وتابع: نحن نقول هذا الكلام على العلن في كل المناسبات ونوجه الشكر للجمهورية الاسلامية على ماقدمت وماتقدمه.

اوضح عزام، أن ايران ليست في وارد تغيير سياساتها، وان ايران تؤكد في كل المناسبات بانها ماضية في دعم الشعب الفلسطيني.

واكد عزام ان الشعب الفلسطيني يشعر بالمتنان لما قدمته ايران، مشيرا الى ان قدرات المقاومة الموجودة الان في غزة تحديدا هي بفضل الله سبحانه وتعالى ومن اثر المساعدة التي تقدمها ايران، مشيرا الى ان ايران تعرضت الى الضغوط هائلة طوال المراحل السابقة، لكنها رفضت ان تتراجع عن موقفها، وهذه الضغوط لن تحقق اي نتائج الان مثلما لم تحقق من قبل.

وشدد عزام على ان السياسة الايرانية ثابته، والشعب الفلسطيني يعرف ان ايران تضع فلسطين في قلب سياساتها، وان الرؤية الايرانية اتجاه القضية الفلسطينية، نابعة من ايمان عميق بان فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الاولى وانها القضية المركزية لكل مسلم على وجه الارض، وبالتالي ايران تقوم بواجبها الشرعي في دعم الفلسطيين وفي تاكيد وقوفها معهم في جهادهم ونضالهم.

دور ايران في معركة سيف القدس

قال عزام إن ايران حليف كبير واستراتيجي لنا ولشعبنا في مواجهة العدوان والإحتلال والشعب الفلسطيني على مدى مئة عام لم يتوقف عن النضال والوقوف في وجه المشروع الاسرائيلي المدعوم اميركيا وغربيا.

واضاف، أن معركة سيف القدس كانت تاكيدا على روح الشعب الفلسطيني وبسالته، ومعركة سيف القدس كانت رسالة للعالم باسره، بان القضية الفلسطينية لم تمت وبان الشعب الفلسطيني، لم يستسلم وبان "اسرائيل" لم تعد طليقة اليد في تنفيذ ماتريد وفي تحقيق ما تريد، معركة سيف القدس اكدت المعادلة التي خلقتها المقاومة واكدت على توازن جديد في هذا الصراع، موكدا على ان الفضل لله سبحانه وتعالى وبعد ذلك لروحح الشعب الفلسطيني وبسالته وشجاعته وبعد ذلك للمساعدة التي تقدمها ايران ولازالت تقدمها للشعب الفلسطيني ولمقاومته.

دعم ايران للمستضعين في العالم الاسلامي

قال عزام إننا في حركة الجهاد الاسلامي كنا نأمل ان يقف العرب والمسلمون معا ككتلة واحدة لدعم الشعب الفلسطيني، مشددا على ان القضية الفلسطينية أهم القضايا على الاطلاق، لذا نحن نشعر بحزن عندما نرى مايجري في الوطن العربي والوطن الاسلامي، ونشعر بالام لهذه الحروب التي لافائدة منها ولا نفع.

واضاف، أن الشعب اليمني طوال الوقت كان يقف مع الفلسطينيين ويقف مع القضية الفلسطينية، والمواقف اليمينة غير خافية على أحد، وبالتالي عندما يحصل وما يحصل الان فنحن نشعر بالالم وحزن ، ونتمنى ان تتوقف هذه الحروب الموجودة في الدول العربية والاسلامية لكي تتوحد الجهود والطاقات كلها من اجل فلسطين.

وأشار عزام الى ان القضية الفلسطينية هي القضية الاساس لكل العرب ولكل المسلمين،"اسرائيل" تمثل خطرا على كل العرب وعلى كل المسلمين، ومخطئ من يظن انه من خلال علاقته مع "اسرائيل" يمكن ان يعود بفائدة على شعبه، هذا لن يحصل والتجربة تؤكد ذلك، بان "اسرائيل" لن تجلب خيرا لاية دولة عربية او دولة اسلامية من خلال العلاقات معها او من خلال التطبيع معها، نحن نشعر بألم شديد، لهذه الحروب، ونشعر بالم للضحايا الذين يسقطون في هذه الحروب ونتمنى ان تتوحد الجهود ونتمنى ان يتوجه هذا السلاح كله الوجه الصحيحة المباركة نحو العدو الذي يحتل فلسطين ويحتل بيت المقدس.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...