بالفيديو.. قصة مقبرة الساحرات المروعة في اسكتلندا

الإثنين ١٤ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

أتهم نحو 4 آلاف شخص بالشعوذة في اسكتلندا بين القرنين 16 و18، أُعدم منهم أكثر من 2500 شخص معظمهم من النساء.

العالم - خاص بالعالم

كانت طريقة تنفيذ الأحكام فكانت بالخنق ثم الحرق بعد الإدلاء باعترافات تنتزع تحت التعذيب، ومن هذه المقبرة التي دفنت فيها الضحايا تطالب جمعية ساحرات اسكتلندا التي أسست قبل عامين بالعفو عن جميع المدانين بتهمة الشعوذة وباعتذار رسمي من السلطات فضلا عن إقامة نصب تذكاري وطني لاستذكار مآسي هؤلاء الضحايا غير المعروفة.

وقالت كلير ماديسون ميتشل مؤسسة جمعية الساحرات: "الطريقة التي قتلت بها النساء كساحرة كانت عن طريق الخنق ثم بالحرق. تشير الفسيفساء إلى حرقهن للتخلص من رمادهن حتى لا یعدن وتنتقمن بحسب معتقدات فرنسية".

بدورها قالت وزوي فينديتودزي عضو في جمعية سحرة اسكتلندا: "كان شيئًا فظيعًا تمامًا حدث في تاريخ اسكتلندا. لقد كان إجهاضًا للعدالة. التهم كانت توجه إلى أشخاص عادةً ما يكونون عاديين وفقراء وضعفاء ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم".

قاعدة بيانات لإحصاء الأعداد الحقيقية للضحايا تعمل الجمعية على إنشائها ومن ساحة قلعة إدنبره حيث كانت تُنفّذ عمليات الإعدام يؤكد أستاذ تاريخ متقاعد أنّ الإعدامات كانت تحصل عقب محاكمات تُقدّم فيها أدلة كاعترافات الضحايا أو أقوال من جيران المشتبه فيهن يدّعون فيها أنّهن سحرتهم.

وقال عالم التاريخ من جامعة إدنبره جوليان غودير: "ليس لدينا أرقام دقيقة عن الذين اعدموا. كان عدد سكان اسكتلندا في ذلك الوقت حوالي مليون نسمة ويشكل العدد حوالي خمسة أضعاف المعدّل المتوسط المسجّل في أوروبا".

وتعتزم احدى النائبات عن الحزب الحاكم في اسكتلندا تقديم اقتراح قانون للحصول على عفو عن جميع المدانين بممارسة الشعوذة معتبرة انه من خلال الإقرار بأهوال الماضي وضمان عدم تسجيل هؤلاء الأشخاص في التاريخ كمجرمين سيكون ذلك بمثابة رسالة قوية على المستوى الدولي مشيرة الى الاثر المدمر الذي أحدثه قانون السحر الصادر عام 1563 وبقي نافذاً حتى عام 1736 والذي كان ينص على عقوبة الإعدام لمرتكبي السحر.

كلمات دليلية :