العالم ـ فلسطين
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المسن نادر شريتح على بعد أمتار من منزل الحاجة فاطمة سالم واستولت على كاميرات المراقبة، كما اقتحمت منزلي عائلتي غزاوي والحسيني.
وبالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لمنازل المواطنين في الحي، اقتحم نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس ارييه كينج يرافقه عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وعضو كنيست آخر، أرض عائلة سالم.
وكانت المقدسية فاطمة سالم كشفت عن تهديد أحد المستوطنين لها بحرقها وأبناءها داخل منزلها، في حال لم تغادر الحي وتخلي منزلها مطلع آذار المقبل لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وقالت سالم: "أمس، بعد اندلاع مواجهات بيننا وبين قوات الاحتلال ومستوطنيه، جاء أحد المستوطنين وقال لي إذا لم تخرجي من منزلك سنقوم بحرقك داخله أنتِ وأبناءك".
وأضافت أن المستوطنين اعتدوا عليها وعلى عائلتها بالضرب المُبرح داخل منزلهم، وأسقطوها أرضًا، ما تسبب بجروح في يدها، وبالرغم من كل ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال نجلها خليل.
وقال خليل: "تم الاعتداء علينا أمس من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، اعتدوا عليّ وعلى والدتي المسنة وعلى إخواتي والأطفال وسط منزلنا.. والدتي كُسرت يدها وذهبت إلى المستشفى، ورشّوا علينا الغاز".
وأوضح أن عناصر من شرطة الاحتلال اعتقلته واعتدت عليه بتهمة مهاجمة المستوطنين، الذين اقتحموا منزله واعتدوا على جميع أفراد العائلة.
وعقب ذلك، أفرجت قوات الاحتلال عنه بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، بالإضافة لكفالة مالية قدرها 5 آلاف شيقل.
وما زال التوتر في حي الشيخ جراح سيد الموقف عقب يومين من المواجهات والاعتداءات التي طالت عشرات المقدسيين، وواصلت سلطات الاحتلال فرض الإغلاق على الحي ومنعت المواطنين من الدخول إليه أو الخروج منه، فيما سمحت لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير باقتحامه مجددا.