السيد نصر الله كلامه يحدد عوامل وهن الكيان الاسرائيلي

الخميس ١٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

ناقشت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي اطلقها في احياء ذكرى الشهداء القادة، وأهمية تأكيده على النهج الجهادي الذي ساروا عليه حتى تحقيق النصر، وتوصيفه للكيان وجيشه بالمأزوم والمردوع مشجعا الاسرائيليين على مغادرة كيانهم.

العالم - مع الحدث

كما ناقش البرنامج كيفية تلقف قادة الكيان كلام السيد نصر الله عن توفر القدرة لدى المقاومة على تحويل صواريخها الى دقيقة، وأهمية اشارته الى انتظار العدو على امل عملية "أنصارية 2" التي يعرف نتائجها، وتأكيد السيد نصر الله على تحويل التهديد الى فرصة بعد اتخاذ قرار بتفعيل سلاح مواجهة المسيرات في سماء لبنان، وما اذا كانت رسائله الى قادة الكيان قد وصلت بفعل المقاومة المستمرة في فلسطين المحتلة.

ضيف البرنامج الباحث السياسي وسيم بزي قال إنه ليس صدفة في مثل هذه الذكرى للشهداء القادة، ان يختار سماحة السيد منهجية تبويب تقول؛ اين العدو الآن في هذه الجردة من الحساب وأين المقاومة الآن وبالتالي استخلاص العبر من موقع الاثنين، وخص كيان العدو بمقاربة فيها مصطلح مهم جدا برأيي يحتاج لوحده الى قراءة وتمحيص وهو مصطلح القوس النزولي.

واضاف بزي: هو تحدث عن منحني بياني يفترض انه وصل رياضيا الى نقطة ذروة مع كيان العدو وآخذ في الهبوط، هذا الانحدار هو الذي تفضل سماحة السيد بشرح تفاصيله وارهاصاته والقوانين التي تحكم هذا الانحدار، واضح تماما بلسان نخب كيان العدو وقادته وعسكرييه ان هناك مجموعة من العبر التي تدمغ منطق الانحدار وتبرر وتضيء عليه، منه ما نسبه لمركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي عن ثلاث تحديات في هذه اللحظة تواجه كيان العدو، اولا ما يسمى عند العدو بالنووي الايراني وثانيا محور المقاومة والقدرة على المزج بين المسيرات والصواريخ الدقيقة، ثالثا الواقع الداخلي لكيان العدو.

واوضح قائلا: بالاسباب الداخلية ركز السيد نصر الله على البعد الاجتماعي وركز على مسار الخطاب بين مستوطني الكيان وبين قادتهم، تحدث عن المعنى الاجتماعي للازمة والاهم عدم ذهاب الجنود للجيش، اي ان الحماس الايديولوجي بالانتماء للمؤسسة العسكرية، خاصة ان الكيان الوحيد بالعالم الذي وجد لأجل الجيش وليس العكس هو كيان العدو.

واشار بزي الى ان كلام سماحة السيد نصر الله يظهر عوامل الوهن في قلعة الكيان الاسرائيلي وقدرتها على الاستمرار بالصمود امام التحديات.

اما ضيف البرنامج، الاكاديمي والباحث السياسي سعيد يقين فقال إن المقاومة هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على الهوية الوطنية سواء في لبنان او في فلسطين او في سوريا او في كل مكان في العالم، ويطل علينا السيد حسن نصر الله اليوم من بيروت وايضا يطل علينا رئيس الوزراء الاسرائيلي الفاشي بينيت من البحرين، هناك فرق كبير في هذه اللحظة التراجيدية، لذلك نحن حينما ننحاز للمقاومة ننحاز الى هويتنا وننحاز الى مصيرنا والى امتنا والى قوميتنا.

واضاف يقين: اما كيف ينظر الاسرائيليون الى سماحة السيد نصر الله، فهو يشار اليه في "اسرائيل" بأنه الرجل الصادق الذي اذا وعد اوفى، ولذلك انا شخصيا وكل المناضلين الأحرار في فلسطين عندما نستمع الى سماحة السيد تبقى كلمة "ما بعد حيفا" و"ما بعد بعد حيفا" محفورة في الاذهان، فلماذا لا نقول نحن الفلسطينيون مع المقاومة لماذا لا نكون مع الشيخ عماد مغنية وراغب حرب وسماحة السيد حسن نصر الله، تحية كل الاحرار اللبنانيين الذين اختلطت دماءهم بدمائنا في كل المناطق اللبنانية التي نعرفها كما نعرف فلسطين.

وتابع: إن تحليلات سماحة السيد نصر الله هي تعليمات دقيقة ومهمة جدا ولذلك الاسرائيليون يتلقفوها بالفهم والتحليل، السيد حسن نصر الله يتابع بشكل دقيق الوثائق التي تصدر عن مؤتمر هرتزليا ومؤتمر الامن القومي الاسرائيلي سنويا، فالكيان الاسرائيلي هو كيان اثيوقراطي اي انه كيان لليهود فقط ولذلك فهناك 20 بالمئة من المستوطنين في هذا الكيان هم خارج اطار القومية و"المواطنة"...

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6047443

تصنيف :