العالم - ايران
في اطار المشاورات التي يجريها على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن ، بحث وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان مع نظيرته السويدية آن ليندي العلاقات الثنائية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وعبر أمير عبداللهيان عن ارتياحه للقاء نظيرته السويدية بعد الاجتماع الأول بين الجانبين في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووجه مرة أخرى الدعوة الى السيدة ليندي لزيارة طهران، وهو ما رحبت به وزير خارجية السويد.
يذكر ان وزيري خارجية إيران والسويد التقيا في نيويورك في أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
واشار وزير الخارجية الايراني إلى حساسية الأوضاع في منطقة غرب آسيا واستمرار الأزمة في اليمن وأفغانستان وتحدث عن الأوضاع في اليمن، قائلا: نحن قلقون للغاية من انتشار الحرب في اليمن إلى المنطقة، ويجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم لإدارة هذا الوضع والمساعدة في حل الأزمة اليمنية.
وفي إشارة إلى الاتصالات المستمرة التي تجريها ايران مع جميع الأطراف لاحتواء الأزمة في اليمن، قال أمير عبداللهيان: يعيش الشعب اليمني في حالة حرب وعدوان عسكري وحصار لاإنساني منذ عدة سنوات، الأمر الذي يتطلب اهتمامًا خاصًا من المجتمع الدولي لإنهاء هذا الوضع.
وتطرق وزير الخارجية الايراني الى الأزمة الإنسانية في أفغانستان وتزايد عدد اللاجئين من هذا البلد، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية بصفتها البلد المضيف لعدة ملايين من اللاجئين الأفغان، لا تستطيع بمفردها تحمل العبء الكامل لهذه الأزمة.
جدير بالذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائمًا على تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الفئات العرقية في أفغانستان، وفي اللقاء الذي أجراه أمير عبداللهيان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش قمة ميونيخ، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أسفه لاستمرار تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من أفغانستان إلى إيران، ومواجه هذا البلد مخاطر انتشار الإرهاب واللاجئين وإنتاج المخدرات وتهريبها، مما يؤثر على استقرار وأمن المنطقة والعالم، مشددا على الحاجة إلى توسيع وتقوية مساعدات الامم متحدة وخدمات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى الدول المجاورة لأفغانستان المجاورة، وفي مقدمتها ايران.
وفي جانب آخر من حديثه، اوضح أمير عبداللهيان جهود إيران المستمرة ودورها في المساعدة على الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك تشكيل حكومة في العراق في أقرب وقت ممكن، مشيرا الى إجراء حوار مفعم بالأمل في منطقة الخليج الفارسي لضمان الاستقرار والأمن من قبل دول المنطقة.
كما أشار رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني إلى بعض القضايا القنصلية ، بما في ذلك وضع المواطن الايراني حميد نوري، وقال: من غير المقبول أن تكون العلاقات بين البلدين مستهدفة بمؤامرات زمرة المنافقين الإرهابية.
من جانبها اعربت وزير الخارجية السويدية آن ليندي عن سرورها للقاء نظيرها الايراني مجددا، وقالت: 400 عام من العلاقات الثنائية بين طهران وستوكهولم ووجود نخبة إيرانية في المجتمع السويدي ووزيرين من أصول إيرانية تشير إلى وجود روابط قوية بين البلدين والشعبين.
وأعربت وزيرة خارجية السويد عن أملها في زيادة التبادل المنتظم للوفود الرسمية والدبلوماسية بين البلدين ، وأعلنت استعداد السويد لمواصلة المساعدات الحالية لتطعيم اللاجئين الأفغان في إيران.
كما أعربت ليندي عن أملها في أن تتجه القضايا بين دول المنطقة في الخليج الفارسي نحو حل سياسي.
كما تبادل وزيرا خارجية البلدين وجهات النظر حول المستجدات المتعلقة بمفاوضات رفع الحظر في فيينا، وأطلع أمير عبداللهيان نظيرته السويدية على المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد وإرادتها الجادة للتوصل إلى اتفاق جيد في حال وفاء الأطراف الأخرى بالتزاماتها.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني اجتمع على هامش مؤتمر ميونيخ مع كل من الامين العام للامم المتحدة، والرئيس السلوفيني، ووزراء خارجية البوسنة وقطر والهند وهولندا وبلجيكا والعراق، ورئيس حكومة اقليم كردستان العراق.