خلال لقائه نظيره النمساوي

عبداللهيان: حان الوقت لتتخذ الاطراف الغربية قرارها النهائي

عبداللهيان: حان الوقت لتتخذ الاطراف الغربية قرارها النهائي
السبت ١٩ فبراير ٢٠٢٢ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين أمير عبداللهيان، ان خيار إيران المؤكد هو احترام المصالح الوطنية وعدم تجاوز الخطوط الحمراء المنطقية والشرعية للبلاد، موضحا انه حان الوقت لتتخذ الاطراف الغربية قرارها النهائي المتمثل بانهاء الارهاب الاقتصادي أو مواصلة سياستها الحالية.

العالم - ايران

في اطار المشاورات التي يجريها على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، بحث وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان مع نظيره النمساوي الكسندر شالنبرغ اليوم السبت، القضايا الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية لاسيما المفاوضات الجارية في فيينا وذلك على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الـ 58.

وأشار إلى أهمية الخطوط الحمراء لايران واستحالة تجاهلها في فيينا، وقال: إذا كان الخيار الأخير هو بين عدم الاتفاق من جهة وتجاوز مصالح الشعب الإيراني - كخط أحمر - من جهة أخرى، فالخيار المؤكد للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو احترام المصالح الوطنية وليس تجاوز الخطوط الحمراء المنطقية والشرعية لبلادنا.

واعتبر وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية أن إقامة توازن بين الحقوق والمسؤوليات والحفاظ عليه هو المبدأ الواضح لاستقرار أي اتفاق، مضيفا: الآن على الأطراف الغربية اتخاذ قرارهم النهائي فيما إذا كانوا يريدون إنهاء الإرهاب الاقتصادي الحالي وتقاعسهم عن العمل ونكثهم العهود، أو ما زالوا يريدون ابقاء المشاكل بذرائع غير مقبولة.

وأكد رئيس السلك الدبلوماسي الايراني، إطلاق الحملات الإعلامية من قبل الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة لتحقيق أهدافهم التفاوضية بانه لا يؤثر على المهمة النهائية للمفاوضين الايرانيين لحماية مصالح الشعب الإيراني العظيم.

وفي جانب آخر من حديثه، اشار أمير عبداللهيان الى العلاقات العريقة بين إيران والنمسا التي يرجع تاريخها الى عدة قرون، معربا عن أمله في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى.

كما دعا وزير الخارجية الايراني إلى حل المشاكل القنصلية للرعايا الإيرانيين، بما في ذلك مشاكل عوائل الطلاب لزيارة أبنائهم، وتمديد إقامة بعض الطلاب ، وبعض المشاكل المصرفية للإيرانيين المقيمين هناك.

بدوره قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ: ان الخطوات النهائية للمفاوضات صعبة للغاية وأحيانًا تحبس الأنفاس، وقد لا يتم إحراز تقدم في بعض الأيام، لكن يجب علينا جميعًا أن نواصل العمل للتوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى اجتماعه مع جميع رؤساء الوفود المفاوضة في فيينا.

وأضاف: على الرغم من أن النمسا ليست طرفًا في الاتفاق النووي، إلا أنها ملتزمة بشدة بأي مساعدة ممكنة للمفاوضات.

واردف وزير الخارجية النمساوي: لا شك في أن إحياء الاتفاق النووي وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتهم هو الحل الحاسم للازمة التي سببها الرئيس الأميركي السابق ونحن جميعًا نعمل اليوم للتوصل اليه.

كما أشار وزير خارجية النمسا إلى عزم بلاده الراسخ على توسيع العلاقات بشكل كامل مع إيران، وقال:"سيتم حل القضايا القنصلية في الحوار بين الزملاء في وزارتي خارجية البلدين.

يذكر ان وزير الخارجية الايراني اجتمع على هامش مؤتمر ميونيخ مع كل من الامين العام للامم المتحدة، والرئيس السلوفيني، ووزراء خارجية البوسنة وقطر والهند وهولندا وبلجيكا والمانيا والعراق، ورئيس حكومة اقليم كردستان العراق.