الإمارات استأجرت مرتزقة سودانيين للقتال في ليبيا واليمن

الإمارات استأجرت مرتزقة سودانيين للقتال في ليبيا واليمن
الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

افاد تحقيق نشره موقع The Africa Report عن خفايا استئجار دولة الإمارات آلاف المقاتلين السودانيين للقتال في ليبيا واليمن.

العالم - الامارات

وقال التحقيق أن الإمارات وحليفتها السعودية استأجرتا آلاف المقاتلين السودانيين للقتال في ليبيا واليمن، لكن تم خداعهم ولم يتم تسديد رواتبهم وتم دفعهم للفقر ببساطة، كما وقعوا في براثن الصراعات الخارجية.

وعرض التحقيق شهادات لعدد من المقاتلين تعاقدت معهم الإمارات، منهم عبد الله (35عامًا) الذي سرد تفاصيل مثيرة عن التعاقد معه بعد أن كان يعمل شرطيا في السودان.

وقال: “كان هناك فساد على جميع المستويات، وأصحاب المتاجر كانوا يبتزون ، […] لم أستطع تحمل ذلك بعد الآن لذا استقلت عام 2018. اشتريت توك توك وكنت سائقًا لفترة من الوقت”.

وتابع: “ذات يوم، أخبرني أحد أصدقائي عن فرصة عمل كحارس أمن في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة وأنهم يبحثون عن رجال لديهم خبرة في الجيش أو إنفاذ القانون”.

وأضاف: “كان لدي الملف الشخصي المثالي. يعلم الجميع في السودان أن هذه الدول تقدم رواتب مغرية، لذلك تقدمت بطلب.. وكل ذلك سراب”.

وذكر عبدالله أنه تعرض للخداع من السلطات الإماراتية بنقله للقتال في ليبيا وليس العمل داخل أبوظبي وفضلا عن ذلك لم يتم صرف ما تلقاه من وعود بشأن الرواتب المالية.

وقبل أيام فضح تقرير للأمم المتحدة تجنيد الإمارات المرتزقة في دارفور وتمويل ميليشيات على مدار الأعوام الماضية لخدمة مؤامراتها في كسب التوسع والنفوذ.

وتناول التقرير الأممي خفايا إدارة الإمارات الميليشيات في ليبيا لصالح خليفة حفتر، وأين تذهب الأسلحة والأموال في نهاية المطاف، وكيف يقلق يهدد ذلك جمهورية السودان.

وتقرير الأمم المتحدة هو تقرير سنوي صادر عن الخبراء المكلفون بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على السودان، يؤكد أن صفقات الأسلحة والتمويل للحركات الدارفورية في ليبيا تمت عبر الإمارات.

وجاء في التقرير: احتفظت الإمارات، بمكانة خاصة بين شركاء السودان الدوليين. وواصلت أبوظبي التفاعل مع حكومة السودان وجميع القوى السياسية الرئيسية في السودان، بما في ذلك الحركات المسلحة في دارفور.