امريكا بصدد رسم خارطة أمنية جديدة في اماكن مختلفة من العالم

امريكا بصدد رسم خارطة أمنية جديدة في اماكن مختلفة من العالم
الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكد المساعد السياسي في مكتب رئيس الجمهورية محمد جمشيدي أن الهواجس الأمنية لروسيا تجاه التوسع العسكري لحلف الناتو أمر معقول تماما ، وفي الوقت نفسه فأن السبيل لمعالجة هذه الهواجس هو السبيل الدبلوماسي والحوار، مؤكدا ضرورة حماية مصالح اورواح المدنيين في الأزمة الاوكرانية.

العالم - ايران

وفي اشارته الى المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الايراني والروسي ، قال جمشيدي ان المحادثات بين رئيسي وبوتين دارت حول المحادثات النووية ، ومتابعة سير تنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي وقعت خلال الزيارة الاخيرة للسيد رئيسي الى موسكو.

واضاف جمشيدي ان لايران محادثات متنوعة مع العديد من الدول مثل المحادثات الهاتفية التي جرت مؤخرا بين رئيس الجمهورية ونظيره الفرنسي ، كما ان المحادثات مع بوتين كان مخططا لها منذ خمسة أيام ، والعارفون بالجو الدبلوماسي يعلمون أن تنسيق المحادثات الدبلوماسية خاصة بين رؤساء الدول تحتاج وقتا ولاتجري في نفس اليوم أو نفس الساعة.

واوضح المساعد السياسي لمكتب رئاسة الجمهورية ان من بين الموضوعات التي طرحها بوتين خلال اتصاله برئيسي موضوع التطورات في منطقة اوروبا الشرقية واوكرانيا، وقد بين السيد رئيسي موقف ايران الرسمي بهذا الشان وقال ان السياسة المعلنة والعملية للجمهورية الاسلامية هي التعاطي الاقصى مع جميع دول العالم.

وتابع جمشيدي قائلا : لقد اثبتت الحكومة الايرانية خلال الاشهر الستة الاخيرة انها تتعامل سياسيا مع جميع الدول ، وكان لرئيس الجمهورية اربع زيارات الى الخارج وقع خلالها اتفاقيات متعددة في اطار تقوية القدرات الاقتصادية للبلاد وايجاد روابط بنَاءة بين ايران والدول المختلفة.

واشار الى ان ايران في الوقت الذي تريد التعاطي الاقصى مع جميع الدول ، فأنها متيقظة بشكل كامل لما يجري من تطورات أمنية واستراتيجية سواء في المنطقة أو في العالم.

واوضح جمشيدي ان الامريكيين بصدد وضع مخططات أمنية جديدة في مناطق مختلفة من غرب آسيا والخليج الفارسي وكذلك في شرق اسيا واوروبا ، مضيفا ان مايجري في اوكرانيا هو في الحقيقة تطور له جذوره الجيوسياسية والسكانية.

واضاف : بعد الحرب العالمية الثانية واثناء الحرب الباردة ، تشكل حلف الناتو لايجاد جبهة عسكرية بين الدول الغربية بمحورية امريكا للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي ، وبعد انهيار هذا الاتحاد مع حلف وارشو، استمر وجود حلف الناتو وهذا الموضوع هو ما يقلق الرئيس الروسي.

وتابع قائلا : ان حلف الناتو الذي يزعم انه يريد تحقيق الأمن للدول الغربية ، قام خلال الثلاثين عاما الماضية بالتوسع في مناطق مختلفة ، وخلافا لتعهداته الأمنية مع روسيا قام بالتوسع العسكري في اوروبا على خمس مراحل ، كما انه يبحث عن شراكات جديدة في منطقة الخليج الفارسي ، كما يُطرح اليوم موضوع تواجد الناتو شرق آسيا للتضييق على الصين.

واخيرا اكد المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية ان الهواجس الأمنية للروس قابلة للتفهم من قبلنا ومن قبل كل من له معرفة بموضوع العلاقات الدولية، مضيفا : في الوقت نفسه أكدنا ان الحوار والطريق الدبلوماسي هو السبيل لرفع هذه الهواجس ، ولابد من الحفاظ على مصالح وارواح المدنيين.