وقال المستشار في مركز الاهرام للدراسات وحيد عبد المجيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الثقة اهتزت ليس فقط بين الشباب والسلطة التي تدير المرحلة الانتقالية وانما لدى قطاع يعتد به من الشعب والمجتمع نتيجة سوء ادارة المرحلة الانتقالية.
وتابع عبد المجيد: كان ذلك منذ بداية تشكيل الحكومة والطريقة التي تم بها تشكيلها وعدم وجود خطة واضحة لديها وافتقادها لمفهوم الحكومة الانتقالية التي تخطط لاغراض ومهمات محددة وواضحة ومعلنة ويتم تنفيذها تباعا ووفقا لبرنامج زمني محدد.
واضاف: ان كل هذا لم يكن قائما بالاضافة الى التباطؤ الشديد في محاكمات رموز النظام السابق، وعدم التعامل مع المشكلة الاساسية في النظام القانوني المصري والتي ما زالت قائمة حتى الان متمثلة في عدم وجود قانون يحاسب على المسؤولية السياسية، والذي يجب ان تم محاكمة رموز النظام السابق على اساسه وليس على اساس القانون الذي تتم محاكمة المواطنون العاديون وفقه كما يجري الان.
ونفى عبد المجيد ان يكون سوء ادارة المرحلة الانتقالية امرا مقصودا من قبل السلطة لكنه اعتبر ذلك نتيجة عدم وجود تجربة، والمفاجئة التي وضعت المؤسسة العسكرية في قلب حدث سياسي ساخن وثورة لم تكن تتوقعها.
واضاف المستشار في مركز الاهرام للدراسات وحيد عبد المجيد: ان الثورة وضعت على كاهل المؤسسة العسكرية مسؤولية لم تكن مستعدة لها، وهي تريد ان تسلمها في اسرع وقت ممكن، معتبرا ان كل ذلك ادى تراكم الاحباط والغضب.
ودعا عبد المجيد الى التمييز بين احتجاجات ثورية حقيقية من قبل من يتظاهرون ويعتصمون الان احتجاجا على سوء ادارة المرحلة الانتقالية والتباطؤ في المحاكمات وهم من ساهموا في اشعال هذه الثورة ونجاحها ، وبين من يستغلون هذا الغضب في محاولة للقبض على السلطة وهم من حذر منهم المجلس العسكري في بيانه الثلاثاء.
MKH-12-22:56