وقال الرئيس الاسد خلال مقابلة تلفزيونية مع ممثلي عدد من كبريات وسائل الاعلام الاميركية: انا لا اهتم بمنصبي، فقد اكون خارج وظيفتي في اية دقيقة. لكنني كسوري لدى واجب لبلدي. هذه هي الطريقة الوحيدة للحكم من هذا المنصب. وعندما اشعر بانه لا يمكنني ان اقدم شيئا لبلدي، قد اغادر.
ويمثل الصحافيون الذي استقبلهم الاسد مؤسسات صحافية بينها نيويورك تايمز وواشنطن بوست ويو اس توداي وشيكاغو تريبيون وبوسطن غلوب ووكالتي انباء اميركيتين ومن المتوقع ان يبث التلفزيون السوري اللقاء في وقت لاحق.
واكد الرئيس الاسد على اهمية الحوار بين دمشق وواشنطن، مشيرا الى ان سوريا تتطلع الى تغيير السياسات في اميركا ولا يعنيها تغيير الرؤساء.
وقال: اختلفنا مع ادارات اميركية لزمن طويل. والان ربما يكون خلافنا مع الادارة الاميركية، هو الاكبر.
وفند الرئيس الاسد الادعاءات الاميركية حول قانون المحاسبة مؤكدا انه لا وجود لاسلحة دمار شامل في سوريا، كما انه لا يوجد دليل على تسلل مقاتلين من سوريا الى العراق، مذكرا بان سوريا طلبت من واشنطن تقديم ادلة على عمليات تسلل لكن لم نحصل على اي رد لطلبنا ان يقدموا لنا جواز سفر واحدا، اسما واحدا، دليلا واحدا. حتى الان لم نتلق شيئا.
واشار الرئيس الاسد الى، انه من الصعب السيطرة على الحدود السورية العراقية منتقدا الاحتلال الاجنبي في العراق وقال: انه يتسبب في عدم استقرار في المنطقة ويؤجج المشاعر المعادية للاميركيين.
وعندما سئل عن تاثير العقوبات الاميركية على سوريا، قال الرئيس الاسد في الحقيقة لا يوجد عندنا رد فعل، ليس لانها لا تؤثر علينا، لكننا لا نعرف حتى الان كيف ستؤثر علينا.
وحول عملية التسوية، اشار الرئيس الاسد الى ان الولايات المتحدة قالت بوضوح ان اولوياتها المطلقة هي العراق وليست القضية الفلسطينية. لكنه اشار الى ان دمشق ستحتاج في نهاية المطاف الى مساعدة الولايات المتحدة في اية مفاوضات مستقبلية لاستعادة الاراضي السورية التي لا تزال تحتلها اسرائيل.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع اجراء انتخابات حرة في سوريا يوما ما اجاب الاسد قطعا سنتغير. لم نحقق تقدما كبيرا. اعتقد ان الطريق لا تزال طويلة امامنا.
واضاف: انه لا يزال ملتزما بعملية الاصلاح الداخلي، لكنه اضاف انها ستاتي ببطء في ظل الاضطراب الاقليمي وبسبب تردد البعض في المجتمع السوري ازاء التغيير.
?