خطط تعاون تجارية إيرانية واسعة مع عمان والإمارات وقطر+ فيديو

الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

كشف نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايرانية علي رضا بيمان باك عن التخطيط لوضع خطة تعاون تجارية واسعة بين إيران والإمارات، تصل إلى مبادلات بـ50 مليار دولار.

العالم - من طهران

وقال بيمان باك في حديث لقناة العالم الإخبارية خلال برنامج "من طهران" إن من خطط الحكومة الثالثة عشرة تطوير التعاون التجاري مع دول الجوار وخاصة دول الخليج الفارسي، وفي الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، أقمنا علاقات جيدة، وكان لدينا أنشطة مع الدول العربية، وخاصة مع عمان والإمارات وقطر.

واضاف أن وزارة الصناعة والمعدن والتجارة الايرانية هي المسؤولة عن اللجنة المشتركة بين ايران وعمان، بحيث تم اتخاذ الاستعدادات والخطط اللازمة، وتشكلت هذه اللجنة خلال زيارة وزير الصناعة والمناجم والتجارة إلى عمان الشهر الماضي، وتتولى اللجنة مختلف القضايا، مثل القسم المصرفي والتجارة التنموية والتعاون الصناعي وكذلك التعاون في مجال الطب والنقل وترانزيت البضائع وإعادة تصديرها الى سلطنة عمان، كما تمت مناقشة مختلف القضايا والتوقيع على اتفاقيات في مجال الصناعة والتعاون المشترك.

وتابع: بعد تحقيق الحسابات التي اتفقنا عليها، ما يقرب من ملياري دولار من الأعمال المستهدفة للعام المقبل مع عمان، تم تحديد سلسلة من المشاريع التنفيذية، وحددنا مشاريع تنفيذية، وقمنا بتعيين مدير مشروع وبدأ عمله خلال الرحلة التي قام بها الرئيس الإيراني بدعوة من سلطان عمان إلى هذه البلاد، بإذن الله سنكون قادرين على تحديد المواد والأطر وإذا كانت هناك عقبات سنعمل على أعلى مستوى مع المسؤولين التنفيذيين لرفعها، أعتقد أنه بالنظر إلى التصميم الجاد من الجانب العماني، وتطلع عمان إلى تطوير التعاون مع ايران سنتمكن من تحقيق نتائج جيدة وفعالة جدا على المدى القصير.

الإمارات هي واحدة من أكبر الشركاء الإقتصاديين لإيران

وقال بيمان باك: "لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لإيران، وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تعاونت حكومة الإمارات بشكل جيد للغاية مع إيران، موضوعنا الرئيسي في المباحثات مع الإمارات هو تطوير القدرة التجارية".

وأضاف رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية: "أنشأنا مركز أعمال في الإمارات وسنرسل مستشارا إلى الإمارات في غضون شهر أو شهرين، حتى نتمكن من إنشاء قواعد لتنمية التجارة وزيادة القدرات التجاربة مع دول المنطقة.. والموضوع المهم الآخر هو استخدام قدرات الإمارات في الاستثمار وتفعيل الموانىء الإيرانية وتفعيل إمكانات إيران في مجال الترانزيت.. وک‍ذلك ربط دول رابطة الدول المستقلة (CIS) وروسيا ودول القوقاز بمياه الخليج الفارسي وبحر عمان وموانىء الدول العربية امتدادا إلى إلى الهند وإفريقيا وشرق آسيا كانت من القضايا الجادة التي تمت مناقشتها في محادثاتنا مع المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين."

وبشأن مشاركة إيران في إكسبو دبي قال: "كانت إيران تتابع إكسبو دبي منذ 3 سنوات.. وفي الحكومة السابقة تمت الاستعدادات والتخطيط والتعاقدات له، وتزامن وصول وزير صناعة التعدين والتجارة في الحكومة الجديدة مع أعمال المعرض.. وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها الزملاء السابقون، لكن كانت هناك سلسلة من التحديات.. حاولنا إصلاحها.. أضفنا إنجازات تقنية أخرى وكذلك في المجالات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا والتي كانت إيران رائدة فيها وناجحة، تم تقديمها وإضافتها في جناح أو جناحين، ونأمل إن شاء الله أن نتمكن في الفرص المستقبلية الاستفادة القصوى من الفرص الشبيهة بالمعرض.. رغم أن إنجازات إيران تفوق بكثير ما تم عرضه في معرض دبي إكسبو."

وبشأن التعاون بين إيران والإمارات، قال بيمان باك: "لدينا خطة تعاون واسعة يتم تحديدها بين حكومة جمهورية إيران الإسلامية والإمارات، والأرقام مختلفة تتراوح بين 30 و50 مليار دولار، ويجري التفاوض حاليا لوضع خطة تعاون شاملة بين الجانبين، تتابعها وزارة الخارجية، لكن القضية التي تهم المستثمر الإماراتي بشكل خاص هي الإمكانات التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية، فهناك ميزتان لدى إيران من منظارهم، الأولى هي الاستثمار في تطوير البنى التحتية داخل البلاد، فقد شهدنا مؤخراً العديد من المشاريع الهامة بمئات الملايين من الدولارات التي شارك فيها المستثمرون الإماراتيون واستثمروا فيها، والميزة الثانية هي إمكانية إيران في عمليات إعادة التصدير إلى المنطقة، على سبيل المثال إن انضمام إيران إلى التجارة الحرة الأوروبية الآسيوية يخلق فرصة للدول العربية حيث يمكنهم من خلال الاستثمار في إيران الاستفادة من الرسوم التجارية الصفر، كما كانت قضية الترانزيت التركي إلى الإمارات قضية مهمة للغاية تم تفعيلها، ويمكن زيادتها بدعم من وزارة الطرق ووزارة الخارجية والجمارك. لقد نما الترانزيت الإيراني بنسبة 100 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وإن شاء الله سيكون لهذا النمو قدرة الازدياد من 300 إلى 400 في المئة في السنوات القادمة."

التخطيط لمليار دولار تنمية تجارية بين إيران وقطر

وعن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قطر قال: "جاءت زيارة السيد رئيسي إلى الإمارات لحضور قمة أوبك الغازية، لكن الرئيس رئيسي أولى اهتماما خاصا لمناقشة العلاقات الثنائية. وكان وزراء الطاقة والطرق والخارجية والصناعة والمناجم والتجارة يرافقون الرئيس في زيارته، تم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات، وتم توقيع ما يقرب من 14 وثيقة تعاون، وجرى بحث التعاون في مجال النقل، والتعاون السياحي على أعتاب كأس العالم، والتعاون الجوي، والإذاعة والتلفزيون، والتعاون الثقافي، والتعاون في مجال الطاقة، والتجارة من القضايا المهمة التي تمت التباحث بشأنها."

وأضاف: "نخطط لمليار دولار تنمية تجارية بين البلدين، وهو أمر قابل للتحقيق. كما أن قضايا مثل توفير المواد الغذائية والمنتجات التي تحتاجها قطر لكأس العالم ولسائر احتياجات السوق القطري، وتوفير الأمن الغذائي والإعداد لحضور القطريين في إيران للزراعة في الخارج، والتعاون الصناعي وتصدير السجاد والحرف اليدوية وغيرها من المنتجات، وإنشاء مركز أعمال في قطر، وحل مشاكل رجال الأعمال الإيرانيين في تسجيل الشركات والحصول على الإقامة، ومناقشة الشؤون النقدية والمالية كلها كانت من بين الموضوعات التي تم التباحث فيها. وأن نتمكن من جعل قطر كقاعدة على غرار الإمارات، يمكننا من خلالها إعادة التصدير كان من الأمور التي تم الحديث عنها والاتفاق عليها. وفي شأن قطر، على غرار الإمارات العربية المتحدة، كان اهتمام لدى المستثمرين القطريين في مناقشة الحضور في مشاريع البنى التحتية الإيرانية وفي المصانع، إلى جانب استخدام إمكانيات إيران لإعادة تصدير البضائع إلى دول المنطقة، كانت من بين الموضوعات التي تم الاتفاق عليها."

مونديال قطر فرصة لإيران

وقال علي رضا بيمان باك: "هناك نقطتان خاصتان في مجال المونديال، أولهما استخدام طاقات إمداد السلع حيث ستكون قطر بحاجة ماسة لتوريد المنتجات والمواد الغذائية، وهذه تعد فرصة لإيران، ونحن فعلنا الشحن الجوي إلى قطر، وستبدأ هذه الرحلات في الأسابيع المقبلة، وسيفتح هذا الطريق لنا حتى نتمكن من إرسال السلع والمنتجات التي تحتاجها قطر في أقرب وأقصر وقت ممكن، كما تم تعريف اتحادات التصدير وتوريد المنتجات الإيرانية إلى المتاجر والمولات القطرية الكبيرة، وهو ما تم تحقيقه وأبرمت الاتفاقيات في هذا الصدد، وهناك مسألة أخرى هي استغلال فرص قطر السياحية، حيث بسبب القيود الجغرافية لدى قطر، يمكن استغلال الفرص السياحية في مدن مثل إصفهان وشيراز وكذلك سواحل إيران الجنوبية، إذ يمكن إضافة فرص سياحية جيدة لخلق التنوع للسائحين المتواجدين في قطر، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات في ذلك، ويمكننا استخدام إمكانيات جمهورية إيران الإسلامية لجذب السياح خلال المونديال."

زيادة بنسبة 60٪ في الصادرات إلى سوريا خلال أشهر

وقال رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية: "في سوريا، لدينا تطوير التجارة وتفعيل القدرات الإنتاجية لإيران هناك، والأهم من ذلك الاستفادة من إمكانيات سوريا، حيث كانت تعتبر مهندس العالم العربي، واستخدام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية قريبا من أجل الاستثمار في البنية التحتية وإيجاد خطوط إنتاجية في سوريا، ويمكننا نقل القطع والمواد الخام من إيران إلى سوريا لنقوم بتجميعها وتحويلها هناك إلى بضائع نهائية، ومن ثم تصديرها إلى شمال إفريقيا والدول العربية المجاورة لسوريا، وكانت هذه من ضمن خططنا، وخلال هذه الفترة، أي خلال أشهر، لقد شهدنا زيادة 60٪ في الصادرات إلى سوريا، ويبدو أنه ومع تطور البنية التحتية السورية وتسارع النمو الاقتصادي في سوريا، نأمل أن نرى زيادة كبيرة في الصادرات واستغلال الفرص السورية للتصدير إلى شمال أفريقيا."

وأضاف: "من الأمور الجيدة التي تم إنجازها هي مرافقة وفود القطاع الخاص لوزير الصناعة والمناجم والتجارة في زيارته إلى سوريا، حيث تمكنوا من التعرف على فرص سوريا من أجل الحضور والمشاركة في إعادة إعمار الصناعات والاستثمار في المشاريع السورية، ونظرا لقدرة البنية التحتية الزراعية في سوريا تم التباحث في هذا الشأن أيضا، كما أن شؤون مثل إحياء الصناعات كصناعة الزجاج، والسيارات، والأجهزة المنزلية، والألبان، والمواد الغذائية من بين المجالات التي كان القطاع الخاص مهتما بها خلال مرافقته للوزير في زيارته إلى سوريا. كما أنه ومن خلال ارتباط القطاع الإيراني الخاص مع قطاع التجارة في سوريا، ستزداد عائدات القطاع الخاص الإيراني من خلال تصدير الخدمات الفنية الهندسية، كما أننا سنستخدم الإمكانيات السورية في إعادة التصدير."

إستئناف التجارة مع أفغانستان

وبشأن التعاون بين إيران وأفغانستان قال علي رضا بيمان باك: "واجهت ظروف التجارة مع أفغانستان في بداية العام مشاكل خطيرة وانقطعت تماما بسبب تغيير الحكومة، إلى أن استقر نوع من الحكم هناك وعادت الحياة طبيعية للشعب.. فإن هذا استغرق وقتا، ولكن الآن استؤنفت هذه التجارة ونمت الصادرات، وننتظر حل المشاكل البنيوية للحكومة الأفغانية الحالية حتى نتمكن من زيادة الصادرات إلى أفغانستان."

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..