واضاف مهمان برست في تصريحات ادلى بها مساء الاربعاء للصحفيين الموفدين الى ابوجا على هامش مرافقته لوزير الخارجية علي اكبر صالحي للمشاركة في اجتماع البلدان الاسلامية النامية الثماني "دي 8" في نيجيريا، ان ايران اعلنت في هذه المحادثات انه اذا كانت لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي نقاط غموض اخرى وتساؤلات جديدة حول برنامج ايران النووي فان ايران مستعدة للتعاون معها وفق برنامج عمل جديد لمعالجة تلك النقاط.
وردا على سؤال حول فحوى المحادثات التي جرت بين صالحي وامانو قال مهمان برست، ان الملف النووي الايراني لازال مدرجا على جدول اعمال الوكالة دون مبررات حقيقية، وما يعرفه الجميع هو ان ضغوطا سياسية يمارسها المسؤولون الاميركيون وبعض حلفائهم حول هذا الموضوع .
ولفت الى ان الولايات المتحدة وحلفائها يسعون خارج الاطر القانونية للوكالة الدولية لاعاقة ايران عن نيل حقوقها في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واردف ، ربما يتصور البعض انه بالامكان فرض الارهاق والتعب جراء التركيز على قضية الملف النووي الايراني من اجل اعاقة البلاد عن ممارسة نشاطاتها السلمية في هذا المجال .
واوضح، انه من اجل تحقيق هذا الهدف لجأت الولايات المتحدة وبعض البلدان الاوروبية الى مجلس الامن لاصدار قرارات عديدة ما اضفي المزيد من التعقيد على القضية بسبب الخطوات احادية الجانب التي اتخذتها هذه البلدان .
ولفت الى ان هذه الخطوات حدثت في وقت اكدت كافة التقارير الصادرة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وجود اي انحراف في النشاطات النووية الايرانية عن اهدافها وطبيعتها السلمية .
واكد مهمان برست انه لو كانت حسن النية والمصداقية سائدة بين مسؤولي الوكالة الدولية خلال مباحثاتهم مع الخبراء الايرانيين في مجال النشاطات النووية فانه بالامكان بناء اجواء ضمن اطر قانونية محددة وفق معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" والنظام التاسيسي للوكالة ما يمكن وضع حل يدفع بالمسار الى الامام .