واشار غريب ابادي في كلمة له الاربعاء امام الاجتماع الـ 65 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية المنعقد في مقر المنظمة في لاهاي بهولندا، اشار الى اهمية موضوع تدمير الاسلحة النووية كاحد الاهداف الاساسية لمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية، وقال ان استمرار وجود مثل هذه الاسلحة بيد بعض الدول لا يشكل فقط تهديدا كبيرا للسلام والامن الدوليين بل يمثل ايضا موضوعا بامكانه ان يشكك في مصداقية المعاهدة.
واعلن دعمه للبيان المشترك الصادر عن مجموعة دول عدم الانحياز والصين والذي اكد على ضرورة التنفيذ الكامل لمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية وطالب منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية والدول الرئيسية التي تمتلك هذه الاسلحة وكلذك جميع الدول الاعضاء بالمعاهدة لبذل الجهود واستخدام امكانياتها لتنفيذ التزاماتها خلال المهلة القانونية التي حددتها المعاهدة لتدمير الاسلحة الكيمياوية في 29 نيسان/ ابريل 2012 .
كما دعا مندوب ايران الدائم في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، اميركا وروسيا ونظرا لمخزوناتهما الكبيرة من الاسلحة الكيمياوية، الى الايفاء بالتزاماتهما تجاه معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية لتدمير هذه الاسلحة بشكل كامل نهاية نيسان / ابريل 2012.
واشار غريب ابادي الى ان تخزين الاسلحة الكيمياوية بامكانه ان يعرض السلام والامن الدوليين الى الخطر، مطالبا وفقا للمادة 12 من المعاهدة وفي حال عدم التزام هذه الدول بتعهداتها، بتقديم هذا الموضوع الى الجمعية العامة ومجلس الامن وكذلك مؤتمر الدول الاعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية والذي ينعقد سنويا في مقر المنظمة في لاهاي، لاتخاذ وتنفيذ الاجراءات القانونية في اطار صلاحيات الامم المتحدة حول عدم ايفاء اميركا وروسيا بتعهداتهما .
كما اكد مندوب ايران على موضوع تدمير الاسلحة الكيمياوية في ليبيا والذي تأخر بسبب هجوم القوات الاجنبية، داعيا منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية الى اتخاذ التدابير اللازمة.
واعتبر امتناع بريطانيا واميركا عن تقديم المعلومات الدقيقة والشفافة الى المنظمة حول الاسلحة الكيمياوية في العراق والتي حصلتا عليها بعد احتلال العراق، بانه يعتبر انتهاكا واضحا لقوانين معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية .
وطالب غريب ابادي، اميركا وبريطانيا، في ضوء مخاطر الاسلحة الكيمياوية على السلام والامن بالمنطقة، بتقديم معلومات دقيقة الى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية حول اسلحة العراق الكيمياوية في فترة نظام صدام البائد. داعيا رئيس المجلس التنفيذي والمدير العام للمنظمة الي بمتابعة هذا الموضوع.
واكد مندوب ايران الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، في جانب اخر من كلمته، على موضوع التعاون الدولي في النقل والتبادل والتجارة الحرة للعلوم والتقنية والمعدات ذات الصلة بالصناعات الكيمياوية وفقا للمادة 11من المعاهدة واعتبر ان فرض القيود من قبل بعض الدول على التجارة الحرة لمثل هذه المنتجات والتقنيات بانه انتهاك لبنود المعاهدة، داعيا الى تعاون الدول الاعضاء في المعاهدة للاسراع بصياغة برنامج لتنفيذ هذه المادة بهدف الاشراف على كيفية تنفيذها بشكل صحيح وبدون تمييز بين الدول الاعضاء.
والزمت معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية في عام 1997 كافة الدول الاعضاء ال188 بتنفيذ بنودها ،الا ان الكيان الصهيوني امتنع عن توقيع المعاهدة .
وتأسست منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية لتنفيذ بنود هذه المعاهدة ومقرها في لاهاي بهولندا.
والجمهورية الاسلامية الايرانية ،حاليا عضوة في المجلس التنفيذي للمنظمة البالغ عدد اعضائه 41 عضوا .ويعتبر المجلس التنفيذي الى جانب مؤتمر الدول الاعضاء ، ركنين اساسيين في صنع واتخاذ القرار بالمنظمة.
يذكر ان معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية طالبت جميع الدول التي تمتلك هذه الاسلحة، بتدمير جميع مخزوناتها من الاسلحة الكيمياوية حتى 29 نيسان / ابريل 2012 ، ولكن رغم مرور نحو 15 عاما على تحديد المهلة المحددة الا ان هذا الامر لم يتحقق مما جعل العديد من الدول والمنظمات ومسؤولي الكثير من الدول، يوجهون انتقادات شديدة بهذا الخصوص.