مسار محادثات فيينا في ظل الاحداث الجديدة..

الجمعة ١٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث بالشؤون الدولية والإقليمية طلال عتريسي ان العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا كان لها تداعيات على مباحثات فيينا لرفع الحظر عن ايران.

العالم - مع الحدث

وقال عتريسي في حديث لقناة العالم الاخبارية، خلال برنامج "مع الحدث"، إن العقوبات الإقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، اثرت على استراد النفط والغاز الروسي وكذلك سعر النفط العالمي، وهذا ادى الى التأثير على مسار محادثات فيينا لرفع الحظر عن ايران في فيينا.

واضاف، إن واشنطن لديها سيناريوهات جديدة لمسار مباحثات فيينا، السيناريو المنطقي يقول انها سوف تعجل بالاتفاق النووي الايراني، لانها ستحتاج الى نفت وغاز ايران لكي يتم تصديره وتضخ طهران كل طاقتها من النفط والغاز، وهذا سوف يخفض سعر النفط العالمي، والسيناريو الثاني، الولايات المتحدة قد تتشدد على موقفها ولن تقدم اي تنازلات في الاتفاق النووي في حين انتصرت روسيا في ازمتها مع اوكرانيا.

واوضح عتريسي ان، ما سيترتب على الاتفاق النووي الايراني من السماح للطهران من انتاج وبيع النفط، سيكون له تداعيات ايجابية على سعر النفط العلمي.

موكدا على ان تأخير او تعجيل الاتفاق النووي ورفع الاحظر عن ايران في مباحثات فيينا متعلق بمجريات الأزمة

بدوره قال الخبير الاستراتيجي هادي محمدي، ان المؤشرات الدولية والاقليمية المستحدثة واضطربات الاقتصادية في الداخل اميركا و الدول الاوروبية، ستؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مسار ونتائج مباحثات فيينا.

ورأى محمدي ان ايران منذ بداية المباحثات في فيينا أعلنت استعدادها من اجل رجوع اميركا الى الاتفاق النووي، لكن الاميركيين خلال المباحثات خلطوا الاوراق والقضايا الخارجة عن اطار الاتفاق النووي حتى يتملصوا من كامل تعهداتهم في الاتفاق.

واوضح محمدي، أن الامركيين حتى الان لم يقبلوا بالضمانات الايرانية المطلوبة وفي المقابل طرحوا عدة سيناريوهات منها ان الشركات الاميركية الكبيرة تستثمر في النفط و الغاز والكميائيات داخل ايران لكن طهران، رفضت هذا السيناريو.

من جانبه قال الباحث السياسي، يحيى حرب ان المراقبيين الاوروبيين يتفاءلون بنسبة 60 بالمئة بنجاح مباحثات فيينا وبانها ستؤول الى اتفاق قريب.

واوضح حرب أن، تسديد الديون الربطانية لايران يؤشر الى ميل الادارة الاميركية الى اراحة ملف الاتفاق النووي الايراني، مشيرا الى ان هذا المؤشر ليس حاسما بالنسبة الى نية واشنطن لاحياء الاتفاق النووي.

واشار الباحث السياسي، ان الولايات المتحدة الاميركية تمر في ازمة حاليا، حيث انها لو تقدمت الى الامام تقع في مشكلة وان رجعت الى الوراء تقع في مشكلة، حيث انها ان رفعت العقوبات عن ايران فانها ستعلن افلاس هيمنتها الامبريالية للعلن، وان ابقت العقوبات ستتحمل اعباء ومشاكل جديدة في المنطقة بما لهذه العقوبات من تداعيات، موكدا على ان اميركا تميل الى الوصول الى اتفاق نووي قريب ولكن بشروطها حيث ان تبقى طهران في اطار سياستها الامبريالية وهذا ما ترفضه طهران.

وأكد حرب، بأن الازمة الأوكرانية اثبتت عجز اميركا في مواجهة التحديات الكبرى، وبانها لاتمتلك القدرة على حل الأزمات.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6091773