وكتب بن جاسم في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن عام 2025 يقترب من نهايته ليبدأ عام جديد، إلا أن مأساة الدول العربية والتحديات التي تواجهها منذ عقود طويلة ما زالت تتفاقم، مشيرا إلى أن آخر فصولها المؤلمة تتمثل في مأساة غزة وفلسطين.
ورأى أن هذه التحديات واضحة للجميع، ومع ذلك لم تنجح الدول العربية حتى الآن في مواجهة أي منها، مؤكدا أنه لا يطرح هذا الكلام على سبيل الاتهام لمن يقودون الدول العربية اليوم، بل يكرر حقيقة ورؤيا تؤمن بها نسبة كبيرة من الشعوب العربية منذ زمن طويل.
وأوضح أن الواقع العربي يشهد تدهورا مستمرا في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة، وفي ميدان الحرب والأمن على وجه الخصوص، ونتيجة لذلك تضيع الحقوق العربية واحدا تلو الآخر، كما هو الحال في فلسطين واليمن والسودان، وفي سوريا التي قال إنها اصبحت في مهب الريح، معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن تمضي سوريا في الطريق الصحيح رغم صعوبته وكثرة عقباته، على حد قوله.
وأضاف بن جاسم أن هناك جهات ودولا، كما يعلم الجميع، تنتهز هذا الضعف العربي المستمر لتحقيق مكاسب سياسية ومادية على حسابه، مبينا أنه لا يتهم جهة بعينها، لكنه يحمل الدول العربية جميعها مسؤولية التقصير وقبول الهوان، على عكس ما تفعله أمم أخرى.
ومضى قائلا إن الدول العربية لم تستوعب الدرس ولم تستفد مما تفعله أوروبا وغيرها، ولم تتعلم "سواء على مستوى جامعة الدول العربية، التي يفترض أن تعكس وحدة المواقف العربية، أو على مستوى الدول نفسها".
واعتبر أن الوضع الدول العربية الراهن لا يحسد عليه أحد، في ظل ضياع الحقوق واغتصاب الأراضي، بينما يقتصر التحرك العربي على إقامة علاقات قوية مع دول يعتقد انها قادرة على حمايتهم وحماية مصالحهم الأمنية، مع تجاهل حقيقة أن هذه الدول لا تنظر إلا الى مصالحها الخاصة، وتغير تحالفاتها وفقا لذلك كما يغير المرء ثوبه، وهو درس قال إن التاريخ القديم والحديث علمه للجميع.