شاهد..سبب انزعاج أميركا من زيارة الأسد إلى الإمارات!

السبت ١٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

قام الرئيس السوري بشار اﻷسد بزيارة الى أبوظبي هي الأولى من نوعها منذ الحرب على سورية، التقى خلالها كبار المسؤولين الإماراتيين، وأعربت واشنطن عن خيبة إملها إزاء الزيارة، ورأت فيها محاولة لإضفاء الشرعية على الأسد.

العالم - خاص بالعالم

لا تبدو التحولات في المنطقة بعيدة عن الزيارة اللافتة في توقيتها، التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى الامارات.

الرئيس السوري زار ابو ظبي الجمعة، والتقى خلالها ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقاء تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.

الشيخ بن زايد اكد أن الزيارة تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا، مؤكداً أنّ سورية تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، مجددا موقف الإمارات الثابت في دعمها لوحدة أراضي سورية واستقرارها.

الرئيس الأسد اكد من جهته لفت الى أنّ الإمارات دولة لها دور كبير نظراً للسياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية.

وفي اولى ردود الفعل، عبرت الولايات المتحدة مرة اخرى عن خيبة املها وانزعاجها العميقين من قرار الإمارات الترحيب بالرئيس الأسد، ورأت فيها محاولة على اضفاء الشرعية على الرئيس السوري على حد وصف الناطق باسم الخارجية نيد برايس.

وإلى جانب غالبية الدول العربية، قطعت الإمارات العلاقات مع سوريا بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في سوريا، لكن في السنوات الأخيرة تحسنت العلاقات بين البلدين تدريجياً، حيث قادت الإمارات الجهود لإعادة سوريا إلى الحاضنة العربية على الرغم من اعتراض واشنطن.

وقبل 4 اعوام، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي تم إرسال دبلوماسيين إلى هناك للقاء الرئيس الأسد وعلى رأسهم وزير الخارجية عبدالله بن زايد في تحول لافت وهام ضمن اطار العلاقات بين البلدين.

وتأتي تلك التطورات بموازاة برودة في العلاقات بين ابوظبي والرياض، على خلفية ملفات عديدة، منها الحرب العدوانية على اليمن، واختلاف السياسات لكل من الدولتين حيال سوريا.

كما تأتي تلك التطورات مقابل تحول اماراتي تجاه سوريا بينما تشهد العلاقات بين الامارات وتركيا فتورا لافتا لم تكسره زيارة الرئيس التركي اردوغان الى الامارات منتصف شباط فبراير الماضي، في ظل تنامي العلاقات بين الدوحة وانقرة، وهنا تحاول ابوظبي التفرد في سياساتها، التي هي في الاصل متعاكسة مع سياسة انقرة في العديد من الملفات، كالمسألة الليبية والعلاقات مع اليونان في شرق المتوسط، وطبعا التحرك الاماراتي باتجاه دمشق، كما ان تلك الزيارة تأتي على خلفية تراجع العلاقات بين واشنطن وابوظبي على خلفية رفض ولي العهد بن زايد الرد على اتصال هاتفي من الرئيس الاميركي، وقبلها امتناع الامارات التصويت في مجلس الامن ضد روسيا.