شاهد بالفيديو..

محاولات لإحياء واحة جميلة بتونس تعاني من قلة الامطار

الأحد ٢٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

واحة نفطة الواقعة في الجنوب التونسي تعاني من تدهور وضعها بسبب قلّة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. لكن عشاق المكان يسعون الى احياء هذه الواحة بتقاليد مطبخها ومشاريع مبتكرة تعيد إليها اشعاعها.

العالم - تونس

تمثل نظام زراعة مستدامة سابقة لعصرها وكانت تضم اكثر من مئة وخمسين منبعا للماء؛ إنها واحة نفطة الواقعة في الجنوب التونسي. وعلى الرغم من احتوائها على اشجار النخيل والمشمش والرمان فضلا عن الخضروات كالطماطم والجزر، لكن محصول هذا العام لم يكن جيّدا بسبب قلّة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي.

وازاء الوضع المتدهور يسعى عشاق المكان الى احياء هذه الواحة بتقاليد مطبخها ومشاريع مبتكرة تعيد إليها اشعاعها اضافة الى جذب المستثمرين والمزارعين لاعادة الاستثمار فيها.

وقال محمد بقعة وهو احد مزارعي واحة نفطة:"نحن في الواحة المعروفة بالسلة. لأنها على شكل سلة فواكه. كل شيء ينمو هنا بسبب الشمس والماء".

ولمواجهة نقص الموارد المائية الحاصل نتيجة الإفراط في استخدام المياه بهدف إنشاء واحات أخرى يحاول هذا الرجل وشركاؤه الذين يديرون نزلاً للسياحة البيئية في الواحة ادخال تقنيات جديدة مثل الري قطرة قطرة والطاقة الشمسية وانشأوا مختبر أفكار يُدعى إليه فنانون ومهندسون معماريون لمنافشة كيفية المحافظة على هذا "العالم الجميل" كما أصدروا كتاب مطبخ الواحة.

وقال باتريك علي الورغي وهو صاحب نزل بيئي في واحة نفطة:"منطقة نفطة هي في الحقيقة مكان عبور ومكان للقوافل التي مرت هنا منذ قرون نحاول البحث عن اتجاهات جديدة للمنتجات وربما ابتكار طريقة جديدة للاستهلاك في هذه المناطق".

وقالت نجاح عامر وهي رئيسة الطهاة في نزل صديق للبيئة في نفطة:"في نفطة نحن نعمل الفن بيدينا".

وقال كيفن كلاي وهو صاحب مصنع يحول التمر إلى بديل للسكر:"في منشأتنا في نفطة نقوم بشراء بعض التمور التي يتم فرزها ونقوم بتجفيفها وتحويلها إلى مسحوق مغذي ويمكن استخدامه كبديل للسكر".

وتم ادماج زراعات جديدة في الواحة على غرار نبتة المورينغا أو "الشجرة العجيبة" التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات و تستعمل لغايات غذائية وطبية وقد تمكنت من التأقلم مع مناخ الدول الأفريقية. كما ظهرت أفكار ومشاريع عدة أساسها التمور كصناعة القهوة من نواة التمر وصناعة الدبس.