إستياء "إسرائيلي" من عدم رد أمريكا على إستهداف وكر الموساد في أربيل!

إستياء
الإثنين ٢١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

"الهجوم الإيراني الأخير هز صورة القوة الأمريكية بالشرق الأوسط وغياب الرد على عمليات طهران يؤكد ضعف واشنطن.. وهو ما على اسرائيل الاعتماد على نفسها.. والاستعانة بالدول العربية المطبعة معها لأن الطرفين يتشاركان بالعداء لإيران"، هذا النص هو خلاصة لدراسة  أعدها "معهد السياسة والإستراتيجية" برئاسة الجنرال الإسرائيلي عاموس غلعاد.

العالم – كشكول

عبارة "الهجوم الايراني" الذي جاء في هذا النص، يشير الى الضربة الدقيقة التي وجهتها ايران لوكر الموساد الإسرائيلي في مدينة اربيل العراقية، والتي يبدو انها قلبت الطاولة على الموساد الذي كان يظن ان بامكانه ان يعرض امن واستقرار ايران للخطر، دون ان يدفع ثمن افعاله، متسلحا بالحماية الامريكية.

الدراسة الإسرائيلية ردت وبشكل واضح على المشككين بالهدف الذي دمرته الصواريخ الايرانية في شمال العراق، فقد كان مركزا يديره الموساد في اربيل بشهادة الإسرائيليين انفسهم وبشهادة هذه الدراسة.

كما كشفت الدراسة عن انه من الصعب جدا فصل السياسية الامريكية عن الإسرائيلية، فكل تحركات الكيان الإسرائيلي وانشطة الموساد في المنطقة والعالم، تجري بالتنسيق مع امريكا، وما كان بمقدور هذا الكيان ان يزرع في اربيل مثل هذا الوكر دون تنسيق مع امريكا، لذا فان الاخيرة شريكة في كل جرائم هذا الكيان ضد ايران والعراق والمنطقة بشكل عام.

وكشفت الدراسة ايضا ان الكيان الاسرائيلي لا يملك القدرة على الرد، كما ما كان بامكانه ان يبدا اي عدوان، لولا الدعم والحماية الامريكية المطلقة وغير المحدودة لهذا الكيان، فهو اليوم يعتب على امريكا لانها لم ترد على ايران، لاستهدافها وكرا للموساد في اربيل!.

كما تستبطن هذه الدراسة "كذبة كبرى" و "توريط واضح"، الكذبة انها تدعو الى ان تعتمد "اسرائيل" على نفسها لا على امريكا، بينما لا يختلف اثنان على ان هذا الكيان لا يمكنه البقاء دون دعم وحماية امريكا والغرب، المسؤولن عن ايجاده في قلب العالم الاسلامي بهدف تفتيته وتشتيه. اما "التوريط الواضح" في الدراسة فهو دعوتها ل"الاستعانة" بالدول العربية المطبعة مع الكيان الاسرائيلي"، ضد ايران، لانها تتشارك مع هذا الدول العداء لايران.

من الوضح ان الكيان الاسرائيلي يعلم جيدا انه في الوقت الذي تعجز امريكا عن توفير الحماية له، فهل سيجد الحماية بالاستعانة بالانظمة العربية المطبعة معه؟!!. من المؤكد ان هذا الكيان يحاول توريط هذه الانظمة المطبعة، ليس في عدوانه ضد ايران فحسب، بل ضد شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، ولا نعتقد ان هناك من يشكك بعملية التوريط هذه من شدة "وضوحها".