عملية بئر السبع..ترحيب فلسطيني وكابوس"إسرائيلي"

عملية بئر السبع..ترحيب فلسطيني وكابوس
الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

شكّلت عملية الطعن البطولية التي نفذها الأسير المحرر الشهيد محمد أبو القيعان، مساء أمس في مدينة بئر السبع، وأردت 4 مستوطنين، كابوساً وصدمة للاحتلال، في حين قوبلت بترحيب فلسطيني.

العالم - فلسطين

وباركت حركة حماس العملية البطولية في بئر السبع، ورأت أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال ومليشيات مستوطنيه بحق أبناء شعبنا الصامد.

وأكدت حماس أنَّ انتفاضة شعبنا وتصدّيه البطولي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في عموم أراضينا المحتلة، والتي كان آخر معالمها تشكيل ميليشيا متطرّفة تستهدف أهلنا في النقب المحتل، ستتواصل بكل قوّة، ردّاً على العدوان وحماية للأرض والمقدسات.

ودعت أهلنا المرابطين في النقب الثائر، وفي الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة، وأهلنا الصابرين في أراضينا المحتلة عام 1948، إلى مزيد من تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، دفاعاً عن الأرض والمقدسات ووفاءً لدماء الشهداء حتى التحرير والعودة.

معادلة جديدة

بدورها قالت حركة المجاهدين: إن عملية بئر السبع تؤكد فشل منظومة أمن الاحتلال، وأن ديمومة المقاومة تؤكد أن الشباب الفلسطيني يفرض معادلات جديدة مع الاحتلال، في حين أن عملية بئر السبع تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال.

وأضافت أن الاحتلال يقف اليوم أمام معادلة جديدة هي الرد بالمثل على اعتداءاته، وأنه يفشل من جديد أمام العمليات البطولية، لافتة إلى أن معركة سيف القدس أسست لضعف الاحتلال ووحدة شعبنا.

مقاومة متواصلة

وقالت لجان المقاومة في فلسطين: إن عملية الطعن البطولية في بئر السبع تبرهن من جديد أن شعبنا الفلسطيني البطل على امتداد فلسطين سيواصل مقاومته المشروعة حتى النصر والتحرير والعودة.

ودعت أبناء شعبنا الثائر إلى المزيد من العمليات البطولية وتصعيد المقاومة بجميع أشكالها، والاشتباك المفتوح مع جنود العدو وقطعان مستوطنيه وتحويل الأرض جحيما تحت أقدامهم.

أما حركة الجهاد الإسلامي فشددت على أن العمل المقاوم هو السبيل الأنجع لمواجهة إرهاب الاحتلال، وأن عملية بئر السبع تأتي في السياق الطبيعي للرد على الإرهاب الصهيوني.

وأشارت إلى أن تحرك بئر السبع له دلالات مهمة أهمها أن الجماهير الفلسطينية لم تسقط خيار المقاومة، وأنها لن تقبل سياسة الأسرلة، وأن سياسات التهجير التي تجرى في النقب المحتل ستفشل أمام صمود شعبنا ومقاومته.

كابوس تحقق

وأعلنت أجهزة أمن الاحتلال أن عملية بئر السبع كابوس تحقق فعليا.

وأوضح الصحفي يوسي دافيدوف أن العملية هي الكبرى منذ يناير 2017، عندما قتل أربعة جنود إسرائيليين في هجوم دهس في القدس.

من جانبه عدّ رئيس حزب الصهيونية الدينية سموتريتش أن الفلسطينيين في الداخل المحتل "قنبلة موقوتة".

عملية بطولية

وقتل -مساء امس الثلاثاء- أربعة مستوطنين في عملية بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.

وأبو القيعان من مواليد 1988 قضى حكما بالسجن 5 سنوات، وكان مدرسا للمرحلة الثانوية.

ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردًّا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.

وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة "سيف القدس" وشكلت ضغطا كبيرا على حكومتهم لتوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.

*حرية نيوز